سيد الماعون السالي السيف

بعين مفتوحة 
خالد البلولة 

قال ونستون تشرشل في كتابه (حرب النهر) قبل أن يصير رئيسا لوزراء بريطانيا يومذاك عن معركة (كرري وشيكان)، وكان هو برتبة ملازم ومراسل حربي قال عنهم :-(أشجع من مشى على وجه الأرض، لم نهزمهم ولكن الآلة الحربية حصدتهم وصلنا لدرجة الكمال للجيش ولكنهم فاقوا حد الكمال) .
هذا هو الشعب السوداني الذي انتصر عليه بسلاحه وآلياته ولم يهزمه.. ويريد بعض أبناء جلدته فرض الوصاية عليه بالتعاون مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، هؤلاء لايعرفون طبيعة الشعب السوداني الذي لم تكسره وتهزمه آليات الإنجليز فى قمة جبروتهم وسطوتهم وتسلطهم، يوم أن كانت تسمى الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، ويريدون أن يأتوا اليها اليوم بالحرية والعدالة والسلام، أي حرية وأي سلام؟ حرية الاغتصاب والسحل والنهب واحتلال بيوت المواطنين بقهر السلاح ؟! سلام يحتل فيه المغتصب بيوت أهله وسادته؟ سلام و عدالة على شلالات الدم التي سكبها هؤلاء الأوباش فى أرض السودان الطاهرة.؟ يريدون ان يمتطوا ظهر هذه المليشيا التي ما دخلت بلدة سودانية الا غادرها أهلها الى المدن التي يستقر فيها الجيش السوداني وتوجد بها مقاره العسكرية وآلياته، الناس تطمئن لهم وتعلم أنها المؤسسة المنوط بها حفظ أمنه واستقراره وحمايته ..
لماذا لا يأمن المواطن السوداني مكر هؤلاء الأوباش وخبثهم ونذالتهم، ويخرج لاستقبالهم استقبال الفاتحين دون خوف أو تحت تهديد السلاح ؟!!
الآن قال الشعب كلمته فى هذه المليشيا واستجاب لدعوة قائد قوات الشعب المسلحة والتف حول جيشه والتحم معه ايمانا وثقة فى قدرته على دحر هؤلاء المتمردين الغاصبين،
وان فعل القائد غير ارادة شعبه، يومها يقول الشعب كلمته ولكل حادثة حديث.
تذوق المواطنون من المليشيا الأمرّين، فإما العيش بكرامة واما الموت بعزة وشرف وشموخ ورجال جيشنا وشعبنا الآن يجسدون ملحمة الكرامة والعزة والإباء :-
لأن الـرجـولـة قول وفعلٌ
وأن الـرجولة تعني الكرامة
وأن الـرجـولة توحيد ربٍ
بـكـل الـعبادةِ ثم استقامة
وأن الـرجـولـة حبٌ لدين
* يـكون الجهاد بأعلى سنامه
وأن الـرجـولة زُهد وتركٌ
لـدُنـيـا وجاهٍ رفيع مقامه
وأن الـرجـولة عزمٌ وصبرٌ
على النازلاتِ وعسر الإقامة
* وأن الـرجـولـة كـر وفرٌ
ونـصرٌ منَ اللهِ يُرجَى تمامه
فعلى القائد ان يفي بكلمته لا تفاوض لاسلام مع هؤلاء الغزاة
ولا اجتماع ولاعودة لاؤلئك العملاء الذين لم ينطقوا ببنت شفة لإدانة أفعال هذه المليشيا ..هذا الشعب عزيز الأصل وكريم المنبت ويتقي الله ويخشاه والله هو الذي يعز العباد أو يذلهم حسب ما إرتكبوا، فكلما حسن عمل المرء وطابت نيته أعزه الله وأبعده عن الذل الذي يقتل نفس الكريم، وهذا عهدنا فى هذا الشعب الطيب ،وقال عنترة بن شداد قديما :-
واختر لنفسك منزلا تعلو به
أو مت كريما تحت ظل القسطل
فالموت لا ينجيك من آفاته
حصن ولو شيدته بالجندل
*موت الفتى في عزة خير له
من أن يبيت أسير طرف أكحل
لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعز أطيب منزل
وقال أبو فراس الحمداني:
ومن لم يوق الله فهو ممزق
ومن لم يعز الله فهو ذليل
ومن لم يرده الله في الأمر كله
فليس لمخلوق اليه سبيل
ونقول للذين يتمادون مع الاجندة الخارجية إن اكثر من يلقون الاذلال والإهانة هم العملاء الفجرة والوقحون والسفهاء،فإن من لا يحترم بلده لا يحترمه أحد، ومن لا يكرم بلده فليبشر بالهوان:
في زمان الذل تغدو الهرولة
صورة للمهزلة
حينما يسكت من يعرف أن الحق له
ويريهم رقصة المذبوح
يستحسن صوت القنبلة
في زمان الذل تشكو الأسئلة ؟؟
من إجابات الخضوع المذهلة
وانكسارات الرجال المخجلة
في وجوه كلما أقبلت المأساة
جاءت مقبلة
لم تكن صامدةً يوما ولا مستبسلة
كلما نعرف عنها أنها أصبحت
في غيّها مسترسلة
ولدينا لو أردنا الأمثلة ؟؟
في زمان الصمت تغدو الجلجلة ؟؟
صورة للظلم في عصرٍ يجيد العرقلة
يقتل الطفل ويستطعم جرح الأرملة؟؟
والشعب السوداني الذي نعرفه قال عنه صلاح أحمد إبراهيم :-
الشعب الحر الفعله بسر
آب لحما مر
في الزنقة أم لوم قدام باينين
البسمع فيهم يا أبو مروة
بي فرارة ينط من جوة
يبادر ليك من غير تأخير
دا اخو الواقفة يعشى الضيف
الحافظ ديمه حقوق الغير*
سيد الماعون السالي السيف
الهدمه مترب وقلبه نظيف
لا تسالنى عن حب وطني
الفقران وغني