
دروب العودة
واحة المنصة
يكتبها اليوم
أمير أحمد السيد
أتابع بشدة الدراما السودانية في رمضان وشدتني جداً حلقات مسلسل (دروب العودة), التي طرحت قضية مهمة جداً تمثل مخاطر كبيرة للشباب الذي بات محبطا بفعل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي مرت بها بلادنا على مدار سنوات حكم الإنقاذ, التي عانى فيها الشباب من الفقر والعطالة ما دعاهم للتفكير في المخاطرة بأنفسهم من أجل تغيير واقعهم والهروب من هذا الواقع المزري دون دراية أو خبرة أو معرفة بما ينتظرهم في هذا الطريق الشائك.
*إستطاع الأستاذ الكاتب الدرامي والسيناريست والممثل (عوض شكسبير) أن يكتب دراما هادفة جدا تصور الواقع بكل تفاصيله الدقيقة بل أكاد أجزم أنه صوره كما هو بحسب التجارب التي تعرفنا عليها طوال السنوات الماضية, وبلا شك أن الرجل لم يسبق له أن ركب سنبك أو وقع في براثن تجار البشر, بل هي تجارب حقيقية وواقعية لمعاناة أولئك الشباب وقصصهم مع عصابات تجار البشر ومحاولة استغلال أولئك الشباب.
*الواقع برمته مرير جداً وتصاحبه قضايا أخلاقية كثيرة جداً مثل المخدرات والدعارة وكل ذلك يحدث نتيجة لتلك الإحباطات.
*إستطاع (عوض شكسبير) أن يصور الواقع دون تجميل ويقدم للناس دراما هادفة جدا فيها كثير من المعالجات لكثير من القضايا المهمة.
*أتمنى أن يحرص الشباب على متابعة هذا المسلسل الهادف.
*أغنية المقدمة كانت قمة في الروعة وأصبحت من الأغنيات المحببة للكثيرين, ونادر ما يحدث ذلك في الدراما السودانية, وعرف ذلك في الدراما المصرية, حيث ما زال الناس يرددون أغنية مقدمة مسلسل ليالي الحلمية.
*شكرا عوض على هذا الإبداع والجمال والطرح البناء.