دولة أوروبية تشهد انخفاضًا غير مسبوق في أعداد طالبي اللجوء

في تطور يعكس تحولات سياسية وأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، أبرزها تشديد الرقابة الحدودية وتغير الأوضاع في دول المنشأ، خاصة سوريا، شهدت ألمانيا في النصف الأول من عام 2025 انخفاضًا غير مسبوق في أعداد طالبي اللجوء.
في تحول مفاجئ يرسم ملامح جديدة لخريطة اللجوء في أوروبا، سجلت ألمانيا تراجعًا حادًا في أعداد طالبي اللجوء خلال النصف الأول من عام 2025. ووفقًا لأرقام صادرة عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين فقد تقدم 61,336 شخصًا بطلبات لجوء لأول مرة، في حين سُجّل 11,482 طلبًا لاحقًا، ليصل مجموع الطلبات إلى 72,818، بانخفاض يقارب 45% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، التي سجلت أكثر من 132 ألف طلب.
يرى مراقبون أن الانخفاض اللافت يرتبط مباشرة بتوسيع ضوابط الحدود الثابتة التي بدأت الحكومة الألمانية بتطبيقها تدريجيًا، فضلًا عن إجراءات صارمة اتخذتها دول البلقان للحد من الهجرة غير النظامية.
وفي السياق نفسه، أسهم التحول في المشهد السوري، عقب سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر، في تقليص عدد الوافدين من هذا البلد، الذي كان لسنوات في صدارة الدول المصدرة للاجئين. وسجلت سوريا في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 15,127 طلب لجوء، خلف أفغانستان التي تصدرت بـ 15,181 طلبًا.
وفي خطوة لافتة، بدأت وزارة الداخلية الألمانية اتخاذ إجراءات لسحب الحماية من بعض اللاجئين السوريين، خصوصًا أولئك المصنفين كـ “خطرين أمنيًا” أو المدانين بجرائم.
وأكد متحدث باسم الوزارة لوكالة الأنباء الفرنسية أن المكتب الاتحادي للهجرة تلقى توجيهات واضحة للبدء بإجراءات السحب في هذه الحالات.