المجاعة … السلاح المستخدم في حرب السودان(10)

حسن محمد صالح
الزراعة تنفي:
نفى وزير الزارعة السوداني وقوع مجاعة في السودان,وشكك في قدرة الخبراء على قياس بيانات في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع, كما شكك في بيانات مدعومة من الأمم المتحدة مفادها أن 765 ألف نسمة يعانون من جوع كارثي رافضا فكرة تجاوز منظمات الإغاثة قيود توصيل المساعدات عبر الحدود, وذكر وزير الزراعة أبو بكر البشرى في مؤتمر صحفي في بورتسودان أن 765 ألف مواطن ليسوا نسبة كبيرة مقارنة بالعدد الإجمالي للسكان وأنه لا يمكن وصف ذلك بالمجاعة, وأشار إلى أن عدد سكان السودان 50 مليون نسمة, وشكك البشرى في قدرة الخبراء على قياس بيانات في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع ، وقال إن مؤشرات سؤ التغذية لم تحدد بعد, وقال إن الحكومة ترفض مثل هذه الأوامر, وذكر البشرى أنهم يرفضون طبعا فتح الحدود بالقوة لأنه قد يفتح لنا حدودا مع دول معادية وحدودا تسيطر عليها المليشيا, بينما قال مسئول آخر إن مثل هذا التحرك جزء من المؤامرة على البلاد.
سد الفجوة الغذائية العالمية:
قال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس الحارث محاطبا جلسة مجلس الأمن الدولي 18 نوفمبر 2024م هناك من يصر على جعل شعب السودان عوال على الإغاثة الإنسانية وهو يعيش في أرض خصبة وإمكانات زراعية كفيلة بسد الفجوة الغذائية العالمية ناهيك عن إطعام أهل السودان المغدور بهم مرات عديدة من بعض الفاعلين الدوليين, وأشار إلى أن هذه الفرية تم إستغلالها للتغول على سيادة السودان, حيث تطالب منظمات الإغاثة الأجنبية بفتح خطوط الطول والعرض للدخول إلى السودان من أي جهة شاءوا وبالإشعار فقط.
رفض السودان للقيود ليس عبثا
وفي كلمته عقب تصويت مجلس الأمن علي مشروع القرار البريطاني بشأن حماية المدنيين في السودان قال نائب المندوب الروسي الدائم بمجلس الأمن الدولي ديمتري بوليانسكي : إننا نختلف تماما مع الرواية التي يروج القائمون على هذه الورقة حول الوضع الإنساني المزري وتجاهلهم المتمعد لآراء وبيانات الوكالات السودانية المعنية,إن وكالات الأمم المتحدة الإنسانية وشركائها الغربيين بحاجة إلى تجديد ذاكرتهم فيما يتعلق بالمبادئ الإنسانية التوجيهية للأمم المتحدة بما في ذلك الطبيعة غير المسيسة لأي مساعدة, ومن غير المناسب المطالبة بأن يفتح السودان جميع حدوده أمام وصول المساعدات الإنسانية مع عدم إستخدام المعابر الحدودية العديدة التي توفرها سلطات الدولة لتقديم المساعدات
عرقلة تقديم المساعدات:
وقال إن فرض بورتسودان للقيود ليس عبثا، ولهذا السبب فقد كانت تلوح بخطر إرسال الأسلحة عبر الحدود لإطعام المتمردين, نحن نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن يتم إتفاق على خطوات في المجال الإنساني حصريا مع السلطات السودانية المركزية, والواقع أن واشنطن ولندن تواصلان إستغلال الأمر لتحقيق أغراضهما الخاصة, ومن خلال العقوبات الأحادية غيرالقانونية تعملان ببساطة على عرقلة جهود قيادة البلاد لتقديم المساعدة للشعب
العنف الجنسي:
العنف الجنسي سلاح آخر من الأسلحة المستخدمة من قبل الدعم السريع في حرب السودان,
ويقول محمد رفعت مدير المنظمة الدولية للهجرة نرى تقارير كثيرة عن إستخدام العنف الجنسي كوسيلة لترهيب المجتمعات وإجبارها على النزوح, نحن كمنظمة معنية بشكل كبير بالمهاجرين داخل السودان نري ضحايا العنف الجنسي من المهاجرين.