الأوضاع تنزلق في جوبا وقوات أوغندية تصل لحماية سلفاكير

جوبا – أصداء سودانية
نشرت أوغندا قوات من الجيش في عاصمة جنوب السودان لحماية الرئيس سلفاكير ميارديت، ودعم حكومة جوبا في حال أي انفلات أمني.
وبدأت قوات الأمن في سحب الاموال من البنوك والصرافت بإدعاء تأمينها وسط سيولة أمنية وتوترات تعيشها جنوب السودان.
وقال قائد قوات دفاع شعب أوغندا، الجنرال موهوزي كينيروغابا، في الساعات الأولى من صباح امس على حسابه على موقع X: إن قواتنا موجودة في جنوب السودان لحماية الرئيس سلفا كير وتأمين العاصمة جوبا.
ولاحقًا قال المتحدث باسم الجيش اليوغندي العميد فيليكس كولايجي: نشرنا قوات في جنوب السودان ومهمتها دعم حكومة جنوب السودان بسبب انعدام الأمن المتزايد في البلاد.
وفي السياق، أصدر وفد الاتحاد الأوروبي في جنوب السودان، تحذيرا صارخا بشأن تدهور الوضع الأمني في البلاد، وخاصة في أعقاب الاشتباكات الأخيرة في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل.
وخلال ورشة عمل نظمتها آلية المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار أمس في العاصمة جوبا، دعا الاتحاد الأوروبي قادة جنوب السودان إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع البلاد من الانزلاق مجددا إلى صراع واسع النطاق.
يأتي هذا النداء مع تصاعد التوترات في جوبا ومناطق أخرى، مما يهدد بانهيار اتفاق السلام الهش لعام 2018 بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار.
والثلاثاء الماضي، أدت الاشتباكات بين الشباب المسلحين الجيش الأبيض والقوات الحكومية في مقاطعة الناصر إلى اعتقال حلفاء رئيسيين لمشار في جوبا، بينهم وزير النفط ونائب قائد الجيش، وتم وضع بعضهم تحت إقامة جبرية.
وتتهم مجموعة سلفاكير، الجيش الأبيض في الناصر، بالارتباط بقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة مشار، وهو ادعاء نفاه الأخير.
وحذر أنصار مشار من أن هذه الخطوة قد تعرض اتفاق السلام لعام 2018 للخطر.