القلق الأممي
ألوان الحياة_ صلاح عمر الشيخ
أسود :
*لعل أفضل تعبير ساخر عن الشعور بالقلق الأممى الذي قيل عن الأمين العام للأمم المتحدة أنه الموظف الوحيد في العالم الذي يحظى بأكبر مرتب في العالم للشعور بالقلق .
*ولأول مرة اتعاطف مع شعور أممي بالقلق جاء من السيدة ليلى بكر المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية إذ أبدت قلقها البالغ للأوضاع المأساوية التي تواجه النساء والفتيات السودانيات في ظل الحرب الدائرة في السودان بل وصفتها بأنها حرب ضد النساء .
*ليلى بكر زارت بورتسودان ومستشفى الولادة الوحيد الذي يستقبل 4 أضعاف طاقته المنهكة وأشادت بالجهد الذي يبذله العاملون بالمستشفى رغم الظروف التي يواجهونه، وضربت مثلا بقابلة تجلب المريضات الفقيرات من اماكنهن للمستشفى وهو نموذج للطبيعة الجميلة لشعب السودان .
*أكثر ما لفت نظري في الحوار الذي نشر في( أخبار الأمم المتحدة ) أنها قالت بأنهم يقدمون خدمات في 13 ولاية وأن لهم 6 مكاتب في الأماكن التي تسيطر عليها الحكومة وأنهم يجدون صعوبة لتقديم مساعداتهم في أماكن النزاع خاصة في دارفور في إشارة غير مباشرة المليشيا .
*والأمر الثاني أنها ناشدت المجتمع الدولي لتقديم بعض الإغاثة للمحتاجين والمتأثرين بالحرب بالطبع الذين زارتهم وتعرفت على أوضاعهم .
*وشهد شاهد من أهلهم بأن المساعدات يمكن أن تصل 13 ولاية حيث النازحين وفي مواقع سيطرة الحكومة، وأن الأمم المتحدة صندوق السكان له 6 مكاتب في مواقع سيطرة الحكومة، وإن الأمم المتحدة تناشد المجتمع الدولي لتقديم المساعدات والإغاثة.
*إذن أين المشكلة في وصول المساعدات طالما أن أحد منظمات الأمم المتحدة يمارس عمله بكل سهولة ويسر .
*إنه الكيل بعشرة مكاييل وليس اثنين إنه الغرض والأجندة وتحويل انتهاكات الدعم السريع إلى إنجازات، وإدانة القوات المسلحة وفتح المجال لادخال قوات أممية إلى السودان
ولكن هيهات لن تتحقق أمانيهم وأحلامهم،
سيظل السودان حرا في حماية شعبه وقواته المسلحة .