التفاصيل الكاملة لمباحثات وزير الخارجية ونظيره الروسي في موسكو

موسكو:أصداء سودانية

أجرى وزير الخارجية الدكتور على يوسف الشريف، اليوم مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في قصر الضيافة التابع لوزراة الخارجية الروسية بالعاصمة الروسية موسكو.

وعبّر الوزير عن أسمى ايات الشكر والعرفان لروسيا الاتحادية حكومة وشعباً على ممارسة روسيا لحق النقض في مجلس الامن الدولي ضد القرار البريطاني في 18 نوفمبر 2024م بشأن السودان.

موضحاً ان التضامن الروسي مع السودان في ظل الازمة التي يواجهها، ودعم الشرعية والسيادة ووحدة الاراضي السودانية يقف شاهداً علي عمق ومتانة العلاقت الثنائية بين البلدين، وان الموقف الروسي وجد حفاوة واشادة علي كافة المستويات الرسمية والشعبية بالسودان.

وتطرقت المباحثات للعلاقات الثنائية بين السودان وروسيا الاتحادية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، حيث أكد الطرفان علي الارادة المشتركة للدفع بهذه العلاقات وتطويرها وصولاً لمرحلة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في كافة المجالات.

وقدم الوزير لنظيره الروسي تنويراً عن الأوضاع الراهنة في البلاد، واستعرض الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات المسلحة والقوات الاخرى المساندة في ظل تلاحم الشعب ووقفه خلفها.

وتناول انتهاكات المليشيا المتمردة في مختلف مناطق السودان، واستهدافها للبني التحتية والمدنيين بالسودان، مما يعد انتهاكا واضحا لكافة الاعراف والقوانين الدولية والانسانية خاصة بممارستها الممنهجة ضد النساء والفتيات في سن الطفولة وجرائم القتل واستهداف المدنيين والاغتصاب والاسترقاق الجنسي وكافة صنوف الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان.

وتطرق الوزير لجهود الحكومة السودانية ورؤيتها لاحلال السلام والموقف من المبادرات المطروحة ورؤية الحكومة السودانية لادارة عملية انتقال ديمقراطي من اجل الاستقرار والنماء والتطور للبلاد.

من جانبه ثمن لافروف العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، مؤكداً على دعم روسيا للسودان في كل المحافل الدولية.

وابدى استعداد روسيا لبذل كل الجهود واتخاذ التدابير المناسبة للارتقاء بالعلاقات بين البلدين الي مستويات ارفع، والاستفادة من المقدرات والامكانيات لكليهما لتحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين واستعداد روسيا للمشاركة في عملية اعادة الإعمار وفق الخطط والبرامج التي تضعها حكومة السودان مشيراً الي ان هنالك ارادة سياسية متوفرة لدى البلدين لوضع الخطوات العملية لترقية وتطوير العلاقات عبر اليات التعاون المشتركة القائمة.

وتناولت المباحثات ايضا القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادل الطرفان وجهات النظر حولها حيث أكد الجانبان على ضرورة تبادل الدعم والتنسق بين البلدين في المحافل الدولية.