الجيش السوداني… من  ملوك كوش إلى الآن

ناهد مشي

*يعتبر الجيش السوداني ( الآن بالقوات المسلحة السودانية) نفسه امتداداً لمقاتلي الممالك المروية والكوشية التي يعود تاريخ أحدثها إلى ما قبل ميلاد السيد المسيح بنحو ألف عام، لكن يرجع تأسيس الجيش السوداني الحديث إلى ما عُرف بـ(قوة دفاع السودان) التي كانت تحت إمرة جيش الاحتلال البريطاني، وبعد استقلال البلاد في 1956، تكون الجيش الوطني بفرقة مشاة وفرقة بحرية وأخرى جوية، تحت اسم (الجيش السوداني).

*وخاض الجيش السوداني حروباً مديدة ضد القوات المتمردة في جنوب السودان وأقاليم النيل الأزرق وجنوب كردفان، أكسبته خبرة في حروب العصابات، لكنه تعرض لهزات عنيفة في بعض الاوقات.

*وشارك الجيش السوداني في عمليات عسكرية إقليمية ودولية، ابتداء من تأسيس (قوة دفاع السودان) في الحرب العالمية الثانية ضد الإيطاليين في إريتريا وإثيوبيا، وحرب الصحراء الغربية لدعم الفرنسيين في (العلمين) لوقف تقدم (ثعلب الصحراء) الجنرال الألماني رومل، إضافة إلى مشاركاته في حروب فلسطين في الأعوام 1948 و1973، إلى جانب مشاركاته في عمليات الأمم المتحدة في كل من الكونغو وتشاد وناميبيا، وضمن (قوات الردع العربية) في لبنان، وغيرها

*وتنتج القوات المسلحة معظم احتياجاتها العسكرية عن طريق هيئة التصنيع العسكري، بما في ذلك الذخائر بمختلف أحجامها، والمركبات المصفحة والراجمات، بل والطائرات, وأن القوات المسلحة أصبحت تنتج طائرات مسيّرة (درونز) قتالية.

*ويتسلح الجيش براجمات الصواريخ ودبابات روسية الصنع بشكل أساسي من طراز )T54»

 (72) ، إضافة إلى مدرعات بي تي آر من 50 إلى 60، ومدرعات أخرى، إلى جانب صواريخ جو – جو من طرازات روسية، إضافة إلى آلاف قطع المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وطائرات مقاتلة من طراز (ميغ) و«سوخوي»، وعدد من الطائرات السمتية وطائرات الهيليكوبتر.

*ويتراوح عددالاقسام التي تنتمي اليها الفرق العسكرية اعدادا كبيرة وقد نالو تدريبات عالية وصلت إلى التدريب بالكلية العسكرية الملكية بانجلتراء بالمملكة المتحدة وقد نال الضابط السوداني سولجان الجدارة من بين آلاف الضباط حول العالم لثلاثة مرات اكسبتهم حب العمل لتلك المؤاسسة الوطنية العريقة ويعدوالجندي السوداني من امهرواشجع الجنود على مستوى الجيوش الافريقية, وقد وضح ذلك جليا في دحر المليشيات المتمردة في هذه الحرب اللعينة.

 *إذن هي دعوة في هذه الفترة والمستقبل القريب إلى نبذ خطاب القبلية والجهوية والحزبية من تلك المؤسسة التي تمثل الوطن السودان ككل ونتمنى الآمن والسلام والاستقرار لكل شبر من تراب هذا البلد الحبيب.