واجب الساعة..ترسيخ هيبة الدولة

بالواضح

فتح الرحمن النحاس

*لانحتاج لأن نقف عند تفاصيل ما أبتلي به الوطن من  (فوضى تدفق) الأجانب من الدول المجاورة، وقد يكون السودان هو البلد الوحيد في العالم (المستباح)، من الأجانب ودخولهم بطرق (فوضوية شاذة) بلا تأشيرات وأوراق ثبوتية، ثم أن هؤلاء الوافدين يقيمون وكأنهم من مواطني البلد، وزاد (الطين بله)، مافعله (الخائن الهالك) الذي استقدم الأجانب وعرب الشتات وملأ بهم المدن ومنحهم (أرقاماً وطنية) وجوازات وسودنهم وجعل منهم (مرتزقة) يحاربون معه و(يحتلون) البيوت والمرافق العامة و(يسرقون ويقتلون) ويرتبكون من (الجرائم) مالم يعرفه شعب السودان.. ومن عجب ومن (مايدمي الإمعاء) أن يتأخر (حسمهم) وقد ثبتت مشاركتهم في القتال مع التمرد فهؤلاء لاخيار معهم غير (القتل) فلا معني (لأسرهم أو ترحيلهم)، وقد تلوثت أياديهم بدماء شعبنا و(هتكوا) الاعراض و(نهبوا) الممتلكات و(خربوا وأحرقوا) المساجد وغيرها من جرائم قذرة، فالتحدي ألا يفلت واحد منهم من العقاب الصارم.

*الحرب علمت شعبنا وخاصة من نزحوا لخارج الوطن، كيف تضبط الدول التي وفدوا إليها، الوجود الاجنبي، وبإستثناء الشقيقة مصر، فقد لاقوا (صعوبات قاسية) في الدخول لدول أخرى، وفي الجنوب حدثت (تعديات وقتل) طالت أبناء السودان بلا ذنب ارتكبوه، ناهيك عن (الإذلال) الذي لاقوه دون مراعاة لمايعانوه من (وطأة الحرب)، فهذه الإجراءآت المتبعة في بعض الدول تثبت أنها (تقنن) وجود الاجانب ولاتجامل، فما بالنا نحن متسامحون في هذا الجانب لدرجة (التسيب واللامبالاة) حتى وقع الفأس على الرأس؟.

*يحكي أحد المواطنين عن شغالة معه في منزله، سمعها تتحدث عن تخطيط بينها وبين محدثها لسرقة (القروش والذهب) التي تعود لصاحب المنزل وزوجته، فتحرك واخفي الذهب والمال واصبح يراقب الشغالة، حتي جاء يوم السرقة بمشاركة (ثلاثة أجانب رجال)، تم وضع كمين لهم والقبض.. هذا غير تبادلهم معلومات عن سكان المنازل التي يخدمون فيها وهذه المعلومات استخدمها التمرد في إعتقال الكثيرين وتعذيبهم لدرجة الموت تحت التعذيب والتجويع، ثم (إبتزاز) المعتقلين واجبارهم علي دفع مبالغ مالية ضخمة نظير إطلاق سراحهم.. فهل لنا أن نتعظ؟. *دعونا يا قيادة الدولة من مفردات عاطفية مع بعض الدول التي (أذتنا) في هذه الحرب.. (هيبة الدولة) أولاً وأخيراً وتوفير كل (الضمانات) التي تجعل منها (قاعدة فولاذية) صلبة يتكئ عليها شعبنا، هو واجب الساعة وإلا فإننا نكون قد خرجنا من الحرب بلا دروس مستفادة.

ألا هل بلغنا اللهم فاشهد