آخر الأخبار

لها زاويا صغيرة من كل بيت سوداني(القهوة.).. توزن الراس وبتعدل الكيف

أصداء سودانية-  زلال الحسين:

القهوة في السودان ليست مجرد مشروب، بل هي جزء لا يتجزأ من النسيج الثقافي والاجتماعي، وتحمل طابعاً خاصاً يميزها عن غيرها. تُعرف القهوة السودانية باسم (الجبنة)، وهي ليست مجرد اسم للمشروب، بل للإناء الفخاري التقليدي الذي تُعد فيه، والذي يضفي عليها نكهتها المميزة. اتخذت مؤخرا ملجأ ومهرب من الروتين يجتمع الاحباب حولها كمدعاة للفرح والأنس وتعد شيئا أساسيا لكل النازحين من الحرب

تُعد الجبنة الطريقة الأكثر شيوعاً وشهرة لتحضير القهوة في السودان، خاصة في الشرق  بين قبائل البجا. تتميز هذه الطريقة بكونها طقساً اجتماعياً فريداً يتجاوز مجرد تحضير المشروب ثم امتدت إلى كل قبائل السودان المختلفة.

التحميص اليدوي (القلوة )  تبدأ العملية بتحميص حبوب البن الخضراء على نار هادئة، غالباً في وعاء خاص أو صاج، حتى تصبح بلون بني داكن. هذه الخطوة تُعتبر جزءاً مهماً من الطقس، حيث تملأ رائحة البن المحمص الأجواء وتثير الشهية. ثم الطحن بعد التحميص، تُطحن حبوب البن يدوياً في (فندك( (هاون خشبي أو معدني) باستخدام (يد الفندك) (مدقة). يتم الطحن بإيقاعات معينة قد يصاحبها الغناء أو الأهازيج التراثية، مما يضيف بعداً فنياً للعملية, بعد ذلك تغلي في الماء يُوضع البن المطحون في إناء الجبنة (المصنوع غالباً من الفخار أو الطين، وأحياناً من المعدن)، ويُضاف إليه الماء ويُغلى على نار الفحم أو موقد صغير, الإضافات: غالباً ما تُضاف التوابل إلى القهوة السودانية لإضفاء نكهة مميزة، مثل الزنجبيل، الهيل (الحبهان)، والقرفة. في بعض الأحيان، تُضاف بعض حبيبات الفلفل الأسود أو القرنفل.

قالت الحاجة زينب ل(أصداء سودانية ) الجبنة عادة جميلة ، بعد الحرب وفي حال نزوحهم الى نهر النيل كانت  الجبنة وفي كل بيت سوداني وفي كل زاويا صغيرة مخصصة للقهوة ريحة القلية ورصة الفناجين ونكهة البهار مثل الزنجبيل و الهيل اضافة إلى لحظة تقديم القهوة تعد اجمل برامج اليوم وقالت (اول ماوصلنا كانت عدة القهوة اهم المشتريات ونعملها عند الظهيرة هي توزن الراس وبتعدل الكيف مع ريحة البخور) ولمة الاهل والاحبة  وافادت عند ترحالنا  في بعض مدن السودان كنا نجد القهوة على امتداد الطريق ويتوقف المارة من المسافرين لشرب القهوة