آخر الأخبار

وزير الخارجية الأمريكي يتهم ميليشيا الدعم السريع ويهدد بتصنيفها منظمة إرهابية

اتهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ميليشيا الدعم السريع بأنها «المشكلة الجوهرية» في الصراع الدائر في السودان، مشيراً إلى أنها توافق على الأمور لكنها لا تلتزم بها أبداً ولا تستطيع تنفيذها، مما أدى إلى كارثة حقيقية على الأرض.

 

جاءت تصريحات روبيو خلال إحاطة صحفية أدلى بها في وقت متأخر الليلة؛ أثناء مغادرته اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، حيث طالب بتحرك دولي عاجل لوقف تدفق الأسلحة والدعم إلى الميليشيا، التي تواصل الانتهاكات الممنهجة.

 

وقال روبيو: “بعض الدول تمد أطراف الصراع في السودان بالسلاح، ويجب أن يتوقف ذلك فوراً”. وأكد أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على الدول الداعمة للدعم السريع لوقف تسليحها، محذراً من أن استمرار ذلك يفاقم إراقة الدماء.

 

وأشار الوزير الأمريكي إلى أن ميليشيا الدعم السريع متورطة في ارتكاب فظائع بحق المدنيين، بما في ذلك اغتصاب النساء، واصفاً هذه الانتهاكات بأنها ممنهجة؛ وليست أعمالاً فردية من عناصر غير منضبطة. وأضاف: “إذا كان تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية سيساعد على حل المشكلة، فليكن”.

 

كما شدد روبيو على أن الطرفين في النزاع – الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع – وافقا على هدنة إنسانية، لكنهما لم يلتزما بها.

 

وفي سياق متصل، أوضح روبيو أن الولايات المتحدة تراقب ملف السودان منذ يوليو وأغسطس الماضيين ضمن الرباعية الدولية، بسبب تورط دول في دعم العناصر المقاتلة على الأرض. وأعرب عن مخاوف مشتركة مع الآخرين بشأن تحول السودان إلى بؤرة لنشاط الجهاديين والإرهابيين.

 

وأكد الوزير: “نحن نعرف الأطراف المتورطة… ولهذا السبب هي جزء من الرباعية إلى جانب دول أخرى. ويمكنني أن أؤكد أنه على أعلى مستويات حكومتنا يتم طرح هذا الملف وممارسة الضغط على الأطراف المعنية”. ورفض روبيو توجيه أصابع الاتهام أو تسمية أي جهة خلال المؤتمر الصحفي، قائلاً: “لا أرغب في ذلك اليوم، لأن ما نريده هو الوصول إلى نتيجة جيدة. يجب أن يتوقف هذا، فمن الواضح أنهم يتلقون دعماً من الخارج”.

 

وختم روبيو تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الدعم الخارجي للدعم السريع، محذراً من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.