القصف العشوائي… قصص وروايات تدمي القلوب
تقرير – الهضيبي يسن:
مايزال السودانيون يتجرعون ويلات الحرب بشكل يومي دون أن يجفن للعالم طرف عين، جراء ما يتعرضون له من انتهاكات.
الحرب ولدت العديد من القصص الإنسانية التي يكاد يصعب سردها في أحد الكتب، أوالمجلدات وإنما باتت حديث العامة منذ شروق الشمس وحتى مغيبها.
حكاية سعاد:
ومن تلك القصص مامرت به (سعاد حامد) أمرأة في العقد السادس من العمر، تقطن الثورة الحارة (2) بامدرمان منذ ستينات القرن الماضي.
سعاد – فقدت 4 أشخاص من ذويها في يوم واحد نتيجة لعملية ما يعرف بالتدوين أو القصف (العشوائي) عقب وقوع 3 قذائف داخل منزلها مما أفقدها كل من زوجها وأخيها وأثنان من أبناء عمومتها على الفور.
وتقول (سعاد) من هول الصدمة فقد أغمى علي فور سماعي لنبأ وفاة زوجي وأخي جراء سقوط القذائف بمنزلنا حيث لم أفق إلا وأنا داخل أحد المرافق الصحية بعد نحو عشرة أيام.
وتزيد (سعاد) والدموع قد بدأت تنهال من أعينها, بعدها كان لابد لي من مغادره منزل أسرتي الذي نشاءت وتربيت فيه بل وعشت فيه أجمل الذكريات على مر نحو (60) عاما, لاتحول بعدها أنا وبقيه أفراد عائلتي للعيش في أحد مخيمات الإيواء حفاظا على ما تبقى من حياتنا.
وتضيف الآن لم يعد لدينا أي إحساس بالأمل في الحياة، خاصة عقب ما فقدنا معيلنا الأول باشارة (لزوجها) الذي كان يتكلف بتحمل مسؤولية الأسرة، كذلك فإن الحرب حسب ما وصفت تسببت في تدمير الماوي الوحيد الذي كنا نلجأ إليه من زمهريرالحر، وبرد الشتاء القارص.
وأكدت سعاد أن الحرب تسببت في تشريدهم وإنهاء كل بصيص أمل في الحياة والعيش بأمان وسلام, والآن فقط بت اتمنى الاطمئنان على ابنائي وبناتي قبل مغادرة الفانية
وفاة (5) آلاف:
بالمقابل كشف المدير العام لوزارة الصحة بولاية الخرطوم محمد الأمين عن مقتل ما يقارب(5) آلاف مواطن جراء القصف العشوائي الذي لجاءت إليه مليشيا الدعم السريع باستهداف المواطنين على مرالوقت.
وأوضح أن وزارة الصحة قامت بتكثيف العمل خلال الفترة الماضية بإدرات الطوارئ بمستشفيات الولاية تحسبا لأي طارئ حيث بلغت حالات الوفيات في اليوم الواحد ما بين 10-15 شخص جراء التعرض للإصابة بوقوع القذائف التي ظلت تستهدف المواطنين بشكل عشوائي,
ولطالما سعت المليشيا لزعزعه إستقرار المواطنين وأثارة مضاجعهم من دون أي مراعاة للأعراف والقوانين الدولية التي تتحكم في أي صراع مسلح.