مناوي في الشمالية … هموم وتحديات مشتركة

دنقلا – وليد كمال الدين:
زيارة حاكم إقليم دارفور رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي رفقة عدد من القادة الميدانين لحركات الكفاح المسلح لعاصمة الولاية الشمالية دنقلا للمرة الثانية عقب اندلاع الحرب التي تشنها مليشيا الدعم السريع ضد الدولة السودانية منذ الخامس عشر من أبريل 2023م
تطرح العديد من التسأولات حول اجندتها وتفاصيلها المعلنة والخفية
تفقد جرحى المشتركة:
بعد وصوله بقليل تفقد مناوي جرحى معركة الكرامة من القوات المشتركة بالمستشفى العسكري حيث يتلقى نحو 300 مصاب العناية الطبية برعاية رجال أعمال ومبادرات شعبية في عدد من مستشفيات عاصمة الولاية مدينة دنقلا.
وقال مناوي إن المشتركة تضم في صفوفها شباب حاصلين على مؤهلات رفيعة وينتمون لمختلف ولايات السودان.
شراكة بين الشمال والغرب:
يرى مراقبون بأن حاكم الإقليم الأكثر تضررا من الحرب التي احرقت الأخضر واليابس وشردت معظم سكان ولايات دارفور مع اقتراب عامها الثاني يتطلع ويسعي لبناء علاقات استراتيجية مع الولاية الشمالية التي استقبلت أعداد كبيرة من الدارفورين النازحين لها , هذه العلاقة تقوم على تبادل المنافع وتعزيز الثقة ومواجهة المخاطر الأمنية.
مخاطر ومهددات أمنية:
تشكل الصحراء المترامية الأطراف بين حدود ولايتي شمال دارفوروالشمالية والتي تمتد لبعض دول الجوار مثل تشاد وليبيا تهديدا أمنيا مشتركا يستوجب تنسيقا بين اللجان الأمنية في الولايتين لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه الإقليم والولاية الشمالية ومنها تهريب السلع والسلاح والبشر ويتطلب ذلك بالطبع إحكام الرقابة الأمنية ونشر القوات وتبادل المعلومات في ظل صعوبة السيطرة المطلقة على المساحات الشاسعة.
زيارة حاكم اقليم دارفور للشمالية ركزت على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الأمني وبناء شراكة حقيقية بين ولايات دارفور والشمالية لضمان الاستقرار و تبادل المنافع الاقتصادية وتعزيز السلام الاجتماعي.
مزيد من التنسيق:
وقال والي الولاية الشمالية إن التحديات الأمنية الماثلة تتطلب مزيد من التنسيق والتعاون بين اللجان الأمنية في ولاية شمال دارفور والشمالية, وأشاد بتضحيات القوات المشتركة ودورها في تأمين البلاد, وأشار إلى أن رعاية الولاية لجرحى معركة الكرامة واجب وطني.
وكشف حاكم اقليم دارفور في لقاء خاص بفضائية الشمالية أن مليشيات الدعم السريع لاتزال (تتشون) في ليبيا بالعتاد والمتحركات التي تشكل تهديد مباشر لدارفور والشمالية, وأشار إلى أن هدف مليشيا آل دقلو الاستراتيجي كان التحرك السريع عبر الصحراء لدخول الولاية الشمالية ونهر النيل ثم الإنطلاق نحو الشرق, وأضاف بأن محاولات إسقاط الفاشر الفاشلة مجرد هدف تكتيكي.
تأمين طريق الدبة مليط:
يكتسب تأمين الممر البري الرابط بين مدينة الدبة شمال ومليط غربا أهمية قصوى فهو يمثل شريان حياة لإنسياب السلع والإغاثة لولايات دارفورفي ظل الحصار المفروض من قبل مليشيات الدعم السريع على الفاشر ومدن دارفور الاخرى وانقطاع الطرق الرئيسة.
وتشهد الولاية الشمالية التي تستضيف نحو 2 مليون نازح من ولايات السودان استقرار أمني ملحوظ في ظل التدابير الأمنية والعسكرية المحكمة التي تتخذها اللجنة الأمنية وحكومة الولاية.