التحدي والمغامرة !!

وهج الحروف

حدد الهلال تجربتين وديتين أمام البنزرتي والنجم الساحلي خلال معسكره الحالي بتونس ضمن خطة الجهاز الفني لرفع المستويين البدني والخططي إستعداداً للمواجهة الحاسمة أمام الأهلي في سباق الترقي لنصف نهائي أبطال افريقيا للأندية.
ويتوقع المراقبون أن تكون التجارب التونسية عالية القيمة الفنية والجودة، نظراً للتقدم الظاهر والتطور اللافت لإثنين من أعمدة كرة شمال القارة والتي تتمتع ببنية تحتية مثالية..
وخير شاهد على ذلك تعافي عدد من اللاعبين السودانيين وخضوعهم لعمليات لعلاج إصابات الملاعب ومن ثم تأهيلهم على أرفع مستوى وفق قواعد علمية دقيقة ، وآخرها موهوب الهلال المهاري إيمي صاحب اللسمات الساحرة والفعالية المنتجة عندما يتعلق الأمر بفك الشفرات وضرب تكتل الخصم.
المؤسف في هذه التجارب غياب دوليي الهلال عنها  لإرتباطهم بالواجب الوطني  ووديات ومعسكر المنتخب ومن ثم مباراتين حاسمتين.
ليس الوطنيين فحسب فهناك خديم دياو وقيسوما وكلود وسيفتقد الفريق أربعة عشر لاعباً تقريباً.
ومع ذلك نتوقع أن يجني الهلال الثمار من معسكر تونس وتظهر نتائج خلال لقاء القاهرة المُحدد مع بداية الشهر القادم.
يعشق الهلال ولاعبوه وجهازه الفني التحديات وخوض المغامرات العصية والظفر بالنقاط ، وكم مرة نجح في قلب الطاولة وكذّب التوقعات ونجح في زراعة الدهشة على عيون البعض مع الحسرة … والبسمة على شفاه أنصاره.
ومن قبل صرع الهلال الأهلي بهدف ريتشارد في عقر داره ووسط أنصاره… وظل الفريق دائم التألق والإجادة في إستاد القاهرة لولا تدخل قضاة الملاعب لصالح صاحب الأرض في أكثر من مناسبة منذ عهد الحكم لاراش.
ظل الهلال يخوض دوري الأبطال منذ عقود بعيدة ونصّب نفسه النادي الأول في عدد المشاركات من واقع إحصاءات رسمية ، بل ويُعدُ من أقدم الفرق العربية والافريقية التي عرفت المشاركة في بطولات كاف في وقت مبكر من ستينيات القرن الماضي.
ولا يزال الهلال يقاتل بشرف… ووفق أخلاق التنافس للفوز باللقب ، ولا يمل تكرار المحاولات بدافعية كبيرة وروح قتالية عالية نظراً لقناعته المطلقة بأن اللعب فوق الأرض وبالاقدام أفضل من تحتها وتحت الطاولة وبالأقلام.
الهلال ليس إستثناءً من كل الفرق ، وقد ودع بالأمس القريب ليفربول سباق أندية أبطال أوروبا والذي سيفوز  بكأسه في نهاية المطاف فريق واحد.
روح التحدي والمغامرة والشجاعة وعدم تهيُب منازلات الفرق هي التي صنعت للهلال إسماً كبيراً في القارة السمراء وتحديداً في النسخة الحالية من الأبطال بعد أن صنع الفارق مبكراً وفاز خارج أرضه مرتين وكتب إسمه كأول متأهل في وقت قياسي لفت عليه الأنظار واستحق به الإعجاب.
لا نخشى على الفريق في اللقاء المرتقب مع حامل اللقب إذا توفر كل اللاعبين وأحسن المدرب إختيار التشكيلة ، وساعدته الظروف ودخل المباراة مكتمل الصفوف.
وإذا نجح اللاعبون في تنفيذ الطريقة والاسلوب والمتغيرات بصورة حرفية.

حظوظ الهلال للإستمرار في المنافسة والظهور فذ نصف النهائي تبدو مرتفعة وعالية ولهذا تنتظر الجماهير البشريات مع أفراح عيد الفطر المبارك.