رغما عن أنف الجنجويد إعادة تأهيل مصنع سكر الجنيد في غضون 6 شهور

الجنيد ــ التاج عثمان:
عدد من مزارعي وعمال واهالي مشروع الجنيد الزراعي ومصنع سكر الجنيد بولاية الجزيرة إتصلوا بـ(أصداء سودانية) وكشفوا معاناة أكثر من 10 آلاف اسرة و20 قرية بسبب توقف مصنع سكر الجنيد بعد أن إستباحه في السابق مليشيا الدعم السريع، (المهاويش)، وعملوا فيه نهبا وتخريبا، مطالبين الصحيفة إطلاق نداء إستغاثة عاجل لإعادة تأهيل مصنع سكر الجنيد، مشيرين
نناشد عبر الصحيفة باسم أهالي مشروع الجنيد ولاية الجزيرة، وباسم آلاف الأسر والمزارعين والعمال، أن يُسمع صوتنا قبل أن يُطوى هذا المشروع التاريخي في صفحات الإهمال والنسيان.. فمشروع الجنيد ليس مجرد مصنع سكر، بل هو حياة كاملة لمناطق وقرى بأكملها.
أُنشئ المشروع عام 1959، وبدأ إنتاجه في 1962، وكان أول مشاريع السكر في
السودان، وواحدًا من أهم ركائز الاقتصاد الوطني.. كان المشروع يغذي البلاد بكميات ضخمة من السكر، ويساهم في الاكتفاء الذاتي، ويوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، لكن اليوم وبسبب الحرب تحول إلى أطلالا صامته بعد ان كان رمزا للإنتاج
الآليات نُهبت، خطوط التشغيل تضررت، ومضخات الري خرجت عن
الخدمة، الأراضي الزراعية عطِشت، والحقول هُجرت، والعمال بلا اجور
والمزارعون بلا مورد، والأسر التي كانت تعتمد اعتمادًا كاملاً على المشروع باتت تواجه الجوع والفقر واليأس.
(حضرة المسؤول) تشير ان مشروع الجنيد يضم أكثر من عشرين، قرية
وقرى أخرى حوله، ويعيل أكثر من عشرة آلاف أسرة كانت تعتمد في معيشتها كليًا على الزراعة والعمل داخل المصنع أصبحوا اليوم بلا مصدر رزق لا يملكون مصدر رزق لإطعام أطفالهم وأسرهم.. ونزف البشرى لجموع المزارعين والعاملين بالمشروع والمصنع ان وزيرة الصناعة المكلفة، محاسن علي يعقوب، ووالي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، وعدد من المسئولين قاموا مؤخرا بزيارة ميدانية للمشروع والمصنع للوقوف على إحتياجاتهما والعقبات التي تعرضهما بغرض معالجتها.
وحسب موقع (آرتي ميديا) فقد جاء على لسان وزيرة الصناعة المكلفة ان صيانة محطة ري المشروع شبه إكتملت.. من جانبه أوضح مدير شركة السكر السودانية المكلف، جاد الرب خالد، ان إنتاج قصب السكر يحتاج إلى حوالي سنتين، وان البداية ستكون بزراعة التقاوي، وإعادة تأهيل المصنع سيتم في غضون 6 شهور.