مدير شركة السودان للأقطان لـ(أصداء سودانية) : “بهذه الآليات استطعنا تجاوز الصدمة الأولى”

 

  • دَعَمْنَا وسنظل نَدْعَمُ القوات المسلحة حتى تطهير البلاد من دنس التمرد
  • بعزم الرجال وتضحية الأبطال تمكّن السودان من إفشال هذا المخطط
  • الأقطان السودانية تحتل الصدارة في الأسواق العالمية بالرغم من ضراروة الحرب وبشاعتها

حوار – د.ضياء الدين الطيب:
مشاركة فعّالة ومؤثرة قامت بها شركة السودان للأقطان في خضم معركة الكرامة التي شارفت على نهاياتها بانتصار مستحق وكبير للسودان وقواته المسلحة – حيث فتحت الشركة أبوابها لكل المقاتلين والداعمين والمستنفرين، فضلاً عن تقديمها دعماً عينياً ومادياً غير محدود نصرةً ومؤآزرة للقوات المسلحة وهي تقدّم الغالي والنفيس حمايةً للأرض والعرض, الأستاذ عبدالله إبراهيم أحمد نور أبوعلامة- المدير العام لشركة السودان للأقطان- خصَّ أصداء سودانية بهذه المقابلة الصحفية التي ضخَّ من خلالها الكثير والمثير من التفاصيل والمعلومات المهمة- فإلى مضابط هذا الحوار.

*كيف تنظرون لمعركة الكرامة وموقفكم منها؟
– هي معركة وجودية بالنسبة للسودان بمعنى أن يكون أو لا يكون- ضد مليشيا متمردة جلبت كل مرتزقة الدنيا معتقدة أنها قادرة على تغييرهوية وإنسان وثقافة المواطن السوداني وبالتالي موقفي منها هو موقف الشعب السوداني المستميت في حماية وطنه وعرضه و دينه وثقافته.
*ماهي مساهمات شركة السودان للأقطان في معركة الكرامة؟
– شركة السودان للأقطان ظلت داعمة ومساندة للقوات المسلحة منذ بداية الحرب, وستظل داعمة حتى يتم تطهير السودان من هذه المليشيا الإرهابية, وتعبيراً عن موقف الشركة ووقوفها إلى جانب القوات المسلحة في دحر التمرد، وانطلاقاً من دعمها المستمر للمجهود الحربي والاستنفار الشعبي الذي انتظم كافة أرجاء البلاد لمواجهة هذا العدوان, فتحت الشركة أبوابها لاستضافة الهيئة العليا القومية للاستنفار الشعبي، واللجنة القومية للمقاومة الشعبية والتعبئة والاسناد بولاية الجزيرة لتصبح مقراً دائماً لمزاولة أنشطتها بالإضافة إلى استقبال المستنفرين في استراحة الشركة, وساهمت الشركة في دعم المجهود الحربي بعدة سيارات فضلاً عن الدعم النقدي والمساهمة بمواعين التخزين التابعة للشركة.
*كيف تنظر لانتصارات القوات المسلحة في ساحات الفداء؟
-لقد سبقنا العالم بأسره في الإشادة والإعجاب والاعتزاز والفخر بملحمة الجيش السوداني وانتصاراته المتعددة والتي تعد دروساً جديدة في البسالة والفداء ، حيث تمثل انتصارات القوات المسلحة آمال ووحدة السودان، وهي إضافة حقيقية لسجل المؤسسة العسكرية الناصع والمملوء بالشجاعة والإقدام والبسالة والصمود حمايةً للأرض والعرض
*الحرب في ميادين الإعلام بالكلمة لا تقل أهمية عن الحرب في ميادين المعركة بالسلاح- ماهو تعليقكم؟
– للكلمة وقعها وقوتها التي تفوق قوة السلاح، فالكلمة هي التي تقود إلى رفع الروح المعنوية، ولها مفعول سحري وأثر واضح في محاربة الشائعات وإبطالها، حيث تعتبر واحدة من الأدوات المدمرة التي تعتمد عليها المليشيا المتمردة في حربها الآثمة ضد الوطن والمواطنين.
*هل للشركة مساهمات في دعم القضايا الوطنية الإعلامية؟
-الشركة تؤمن بدور الإعلام ومؤسساته, ولذا فهي دوماً تستصحبه في جميع فعالياتها وأنشطتها، وتحرص على المشاركة في النفرات والمبادرات التي تتبناها المؤسسات الإعلامية في القضايا الوطنية والمجتمعية
*هل لكم أي مجهودات على المستوى المحلى خلال فترة الحرب؟
– الشركة ليست بعيدة عن قضايا المجتمع، فهي خلال فترة الحرب وسّعت من تقديم دعمها ومساهماتها المجتمعية، ودعم المتأثرين بالحرب والكوارث الطبيعية في العديد من المناطق.
*ماهي مجهوداتكم على المستوى الإقليمي والعالمي؟
-الشركة منفتحة على الأسواق العالمية، وإننا في تواصل مستمر مع المؤسسات العالمية ذات الصلة بالقطن فضلاً عن مشاركتنا في كافة الفعاليات من مؤتمرات وسمنارات وورش ومعارض، والحمدلله أن الشركة موجودة في خارطة السوق العالمي.
*هل كانت لكم أي مشاركات خارجية؟
-لدينا مشاركات خارجية تتعلق بخلق أسواق جديدة، وتنفيذ شراكات في السوق العالمي، والآن أقامت الشركة شراكات متميزة في جمهورية مصر العربية.
*ماذا عن إنشاء المكاتب التابعة للشركة- هل أحدثتم أي إختراق في هذا الملف- لاسيما وأن الشركة تتعامل مع سلعة حيوية هي القطن؟
-الشركة نفذت في خطتها المتعلقة بفتح شراكات مع مؤسسات وطنية فاعلة- خاصة إنها مسئولة عن محصول نقدي هام في دعم خزينة الدولة, لذا وتأكيداً لتحقيق هذه المسئولية انتقلنا إلى ولاية الجزيرة ثم البحر الأحمر، وعملنا على تفعيل كل الأنشطة من زراعة وحليج وصادر.
*هل لديكم إحصائيات دقيقة لحجم الخسائر الناجمة عن انتهاكات المليشيا المتمردة وتدميرها للبنية التحتية الزراعية؟
– لأنَّ تدمير البنية التحتية الإقتصادية بواسطة المليشيا بقصد خلق مجاعة في السودان، وتشريد المزارعين فإنَّه يُصعب تحديد حجم الخسائر لتصاعدها يوماً بعد يوم رغم أنها ماثلة للعيان.
*ماهي التدابير المتخذة من جانبكم لتلافي هذه الآثار السلبية؟
-الشركة اتجهت إلى الإنتاج الزراعي في المناطق الآمنة، مما جعلها تحافظ على القيم التسويقية للقطن حتى قمنا بتصديره، أيضاً قمنا بعمل شراكات مع المنتجين، ونهدف في ذلك إلى المحافظة على وجود المزارعين في الحقل الزراعي، كذلك تمكنا من جلب الاسبيرات لتحريك عجلة الإنتاج في المحالج , ودخلنا في شراكات كبيرة مع مؤسسات اقتصادية داخلياً وخارجيا.
*ماهو موقف المساحات المزروعة بالقطن حتى الآن؟
-بالرغم من خروج مناطق كبيرة تعتبر هي الأساس في زراعة القطن- إلا أن الشركة عملت على تعويض ذلك في بعض الولايات مما وسَّع من المساحة المزروعة والتي شملت الفاو وحلفا والنيل الأزرق، وشرعنا في الزراعة كذلك في ولاية سنار، ونتوقع انتاجية عالية للقطن يفوق إنتاجية العام السابق.
*هل استطاعت الشركة الاستمرار في تمويل المزارعين بالرغم من الحرب؟
– الشركة لم ولن تتخلى عن واجبها تجاه المزارعين، والأخذِ بيدهم.
*ماهو مستقبل الأقطان السودانية، وموقعها في خارطة الأسواق العالمية؟
*تظل الأقطان السودانية محتفظةً بمكانتها في السوق العالمية بالرغم من معاناتها بسبب حصارٍ فُرِضَ عليها، و في خارطة الأسواق العالمية ما زالت تحتل الصدارة.
*ماهي أنواع القطن المطلوبة عالمياً؟
السودان تفرَّد بتقديم أجود أنواع القطن في العالم والتي تحمل الماركة التجارية (بركات).
*هل يستطيع السودان الاستمرار في تلبية الطلب العالمي بشكل منتظم برغم الحرب؟
-السودان ما زال مستمراً في تلبية الطلب العالمي من القطن.
*كيف استطعتم امتصاص الصدمة الأولى لهذا العدوان الذي شنته المليشيا المتمردة؟
– لتلافي الصدمة الأولى أضطررنا لخياراتٍ صعبة، وذلك بإعادة هيكلة الشركة، حيث افتقدنا مؤسسات وكوادر كان عزيزاً علينا التنازل عنها في الظروف العادية، والصدمةَ الأولى أجبرتنا على خياراتٍ صعبة, ولكن كان لابد منها الاستمرارية
*ماهو حجم الأضرار التي طالت شركة السودان للأقطان؟
-الأضرار شملت مقار الشركة الرئيسية في الخرطوم، وفقدان كل أصولها، وأخرجت أهم المناطق في منطقة الجزيرة من دائرة الإنتاج، وافتقدنا المعامل المتميزة على مستوى أفريقيا والعالم العربي في إكثار البذور والمغازل، إضافة لخسائر مادية، وفقدان مدخلات الإنتاج في الجزيرة، وعينات نادرة في مجال إكثار البذور وحريق كامل لوحدة مصنع التريكو.
*هل لديكم خطط للمعالجات الآنية والمستقبلية؟
-نركز الآن على تفعيل كافة محالجنا، والآليات، والمعدات الزراعية، والتواجد في سوق الإنتاج والتصنيع، ونخطط لاستجلاب الوحدات الرئيسية المتعلقة بإكثار البذور لأهميتها القصوى في بلد يقوم على الاقتصاد الزراعي- كما نخطط للإنفتاح على أسواق إقليمية وعالمية في مجال القطن.