سبدرات تاه الفرح من دارنا ورجعنالك
محمد الشيخ حسين
يتميز صديقي القديم عبد الباسط سبدرات بعدة صفات فهو بالمهنة قانوني ضليع يمزج بالرقة الشاعرية بين صرامة القانون وشهامة ود البلد الذي يبعد الشر والاذى عن الآخرين.
وسبدرات من جهة الحياة العامة فهو نجم مجتمع قائد رأي عام من الدرجة الأولى يحدثك بحنين عن ايام تجربته في الحزب الشيوعي السوداني ولا يبصق على تاريخه البتة.
وإذا كنت من هواة الرياضة او محبيها فهو جاهز لك حين يناقشك بموضوعية عن ان عشقه للمريخ يحتم عليه أن يسعى مع آخرين لرسم خريطة طريق لنهضة الرياضة السودانية.
وبعيدا عن السياسة وصولات سبدرات فيها منذ أن كانت ثورة مايو سيف الفداء المسلول إلى وقفته الصلبة للدفاع في محكمة مديري انقلاب 30 يونيو. قد تراه حزينا لأن القضية قانونا سقطت بالتقادم لكن أحد الناشطين السياسيين قال إن الانقلاب قضية مستمرة لا تسقط بالتقادم.
وهناك وجه لصديقي سبدرات يتمثل في البعد الصوفي في شخصيته فهو رجل صاحب مقام عرفاني يحرص على اخفاءه وان بدأ ظاهرا في أقواله وأفعاله.
مناسبة هذه التفدمة أن صديقي سبدرات كتب قبل 50 عاما قصيدة رجعنالك وهي من عيون الاغاني السودانية خلال 100 عام تبدأ منذ صدح محمد احمد سرور (ببكي وانوح واصيح لي شوفتن بتريح).
عفوا صديقي سبدرات فقد رجعنالك واعتذر عن الازعاج فقد كنا نريد وطنا نموت من أجله. وصار لنا وطنا نموت على يده.
هنا نص القصيدة
رجعنالك وجينا
غفرنا إنك بالوشاية
فصدت كبد الفرحة فينا.
وبى فرح عودتنا
رفَّت وزغردت كلمات حنينة.
رجعنالك.
عشان تاه الفرح من دارنا وإنت ديار فرحنا
رجعنالك عشان ناحت سواقينا
وبكت شتلات قمحنا.
رجعنالك
عشان يسكت جرحنا
الأنت جارح قلبو بجراحتنا إحنا
…
رجعنالك وكيف نرفض رجوع القمرة لى وطن القماري؟
كيف تقوقي على نخيلاتنا القماري
وإنت واحش نيل وطننا
علينا شمتَّ الصحاري؟
رجعنالك..
عشان انت الجرف الفيهو شتلات حنة
لى فرح القبيلة
رجعنالك
عشان جرتقنا وسيرتنا وجديلة
رجعنالك
نغني فرحنا فيك ونقول عديلة
ويفرح الليل بى فرح صندل يفوح يكسي القبيلة.
ورجعنالك.