
في انتظار ( الضو)..
بالله شوف_ خليفة حسن بلة
* أما قبل: كتبت ما أرشحه للقراءة أدناه في يوليو 2021م، كنت في حالة فقدان سوائل أمل، محبط من ساسة ذلك الزمان والذين هم امتدادا لسابقيهم، لماذا أعيد نشره؟ لأنني ما نويت الكتابة إلا وعايشت ذات أعراض فقدان سوائل الأمل وارتفاع في كسترول الاحباط..
* فإليكم ما كتبته وقتها ولكم حق المقارنة بين الزمانين..
***
* كم مرة سمعت من ولي أمر أن: (الضوء في آخر النفق) ؟
* قد تتفقون معي أنها أكثر عبارة استخدمها ساستنا منذ دخول العرب السودان.
* والآن يحدثنا ولي أمرنا الجديد عن النفق ذاته وأن الضوء ما زال هناك.
* نفسي الأمارة بالمعارضة تكذب ما يدعيه.. اختلقت لي أحداثا وشخصيات تدعم خطها.. فعزمت بدوري على مناهضتها.
* رغم أنها_ نفسي الأمارة بالظن السيئ_ تدفع بشواهد وبينات تؤيد زعمها أن ضوء الساسة في آخر النفق إنما هو مجرد حيلة منهم وعقار تخدير للجماهير الحزينة.
* الرد الحاسم عليها هو أن نصل إلى آخر النفق، وعندها (ناخد سيلفي) مع الضوء شخصيا..
* بدأت في استقطاب أنصار لمشاركتي الرحلة، شرط أن تتوفر فيهم نفس أمارة بالظن السيئ في ولي الأمر..
* هالني عدد الذين يتوفر فيهم هذا الشرط، فألغيناه وأخترنا (من طرف)..يبدو أن ال٤٠ مليون يتعرضون لأنفس تنتمي لذات التوجه الذي تنتمي له نفسي..!!
* المهم أننا تفرغنا لهذه المهمة الوطنية العظيمة، كيف لا وهي لإعادة الثقة في ولي الأمر وزرع الأمل في أن هناك ضوء..
* عدنا بعد زمان من البحث والتدقيق و(المتاوقة) بتقارير محبطة:
* أحد أعضاء الفريق اتجه لدار الوثائق وأنجز دراسة لنيل الدكتوراة جاءت محصلتها أن أجدادنا القدماء (نفقوا) قبل أن يروا الضوء..
* تقرير يبرر عدم وصولنا للضوء في آخر النفق هو أن الضوء بيد الفلول ويدعو (ناس إزالة التمكين) بسرعة التحرك للتفتيش وإقالة (الزول الماسك) الضوء لأنه هو السبب في إطفائه.
* تقرير آخر يؤكد أن جميع من تم استطلاعهم اتفقوا على صدق مقولة ولي الأمر وأنهم متأكدون من أن (الضوء في آخر النفق) غير أن غير المعلوم هو كم طول النفق؟ قالوا أن الناس بتمشي لامن (تفتر) وتجي راجعة.
* لم نتمكن من مقابلة هؤلاء الفتروا لأنهم مشوا (الدهب).
* أغرب تقرير لعضو من اللجنة_ يبدو أن اللجنة مخترقة_ أكد بدلائل موثقة أن مسئول الضوء في آخر النفق هاجر خارج البلاد!!
* قال العضو أن الرجل تسلم مهمة إدارة الضوء في آخر النفق من والده الذي أيضا تسلمها من جده والذي آلت إليه من أجداده بالتتابع، وأنه لعقود ظل يتولى المهمة ولم يصل إليه أحد لا مواطن لا ولي أمر، والأصعب أنهم لم يتسلموا مرتبات الوظيفة منذ أجداده القدماء .
* يقول شهود عيان أن الرجل ظل واقفا في آخر النفق حتى رأى (ضوءا في آخر النفق) فهاجر ..بعضهم قالوا أن الرجل شوهد في تركيا..!!
* بقية تقارير لجنتنا الوطنية مضت على ذات النسق وبلا نتائج إيجابية..
* ورغم كل هذا أقول لنفسي الأمارة بالسوء أنني أبصم بالعشرة على صدق قول سيدنا ولي الأمر المبجل وأننا حال عبورنا النفق سنجد (الضوء في آخره)، لكني أطلب من السيد_ لو ما فيها (قلة أدب) وتصنف ضمن (أفعال تقويض النظام)_ أن يجيب على سؤالنا: أين النفق شخصيا؟؟..