السودان هذا العملاق 9

دكتور أحمد اسحق شنب 

*قلت في المقال السابق إن المليشيا ستقدم إلى محاكمة في نهاية المطاف وإن طال الزمن، ومهما يكن من تسويات محتملة في علم السياسة، فإن الحق العام في مثل هذه الجرائم لا يسقط ولا يعتبر جريمة سياسية،ولذلك نبشر المليشيا فإن المحاكمات قادمة لا محالة وأن أول من تبدأ به المحاكم جلساتها هم بعض رجال الإدارة الأهلية، أولئك الذين
جاهروا بمعصية الحاكم وانحازوا إلى المليشيا دون خجل ،وليت الأمر انتهى بانحيازهم كشخوص، ولكنه تعدى ذلك إلى درجة أن هؤلاء الاداريين الأهليين، قاموا بحشد واستنفار أبناء القبائل التي يتزعمونها والدفع بهم إلى صفوف المليشيا.، نعم إن من حمل البندقية ضد الوطن والذي يقوم بدور التعبئة والاستنفار ضد الوطن ،هم سواء فى الجرم والعقوبة واحدة.
*كان من الممكن أن تنتهى المليشيا فى الأشهر الأولى لأنها فقدت قوتها بضربات استباقية لمواقعها، ولكن قيام هذه الحواضن بدفع ابنائها إلى المعارك إلى جنب المليشيا جعل المليشيا تعزز مواقعها بشكل أقوى، واستغل هذا الدعم كغطاء لاستجلاب الأجانب من ذات الاثنيات التي تستوطن فى دول الجوار السوداني .
*المعركة الآن فى خواتيمها وان النصر والاحتفال به بات وشيكا ،بإذن الله، الآن نوجه نداء إلى رجال الإدارة الأهلية الذين مازال يراودهم حلم انتصار المليشيا ،فإن هذا الحلم قد تبدد وتلاشى، فعليكم يا رجال الإدارة الأهلية بجنوب دارفور وشرق دارفور وغرب كردفان عليكم بمراجعة مواقفكم السابقة قبل بلوغها الحلقوم، وعندها لا تنفعكم توبة ولا شفاعة. *الآن كل شئ ماش لمصلحة الوطن وبقائه موحدا، كل شئ علم ذلك ،الشجر والحجر والحيوان وكل الصالحين من أبناء السودان ،فالكل علم
*كفة الوطن راجحة ومعركة الكرامة اشتدت ضراوتها ،وبانت ملامح النصر فيها وذلك وقفا لآراء القادة والمحللين من أبناء السودان، لكن هنالك فئة من الحالمين بنعيم المليشيا الإرهابية ومن الحاقدين على أهل السودان ،يرون ان المليشيا لا تزال فتية متماسكة وستقدم لهم نصرا يحتفلون به ولو ساعة، فهؤلاء سيحلمون كثيرا ويخسرون كثيرا ،خاصة مجموعة (تقزم) التي فضحت نفسها بأنها
الذراع السياسي للمليشيا الإرهابية، وحديث علاء نقد خير شاهدَ
*أخبار عن المجتمع الدولي التابع للمليشيا الإجرامية تقول إن الأمم المتحدة قد أوصت
بالشأن الإنساني السوداني ،ولكن نقول لا نسمح بشريان حياة آخر، الشعب والجيش صاحي وهذا الوطن عملاق.