مناوي و كشف المُغطى
ضل الغيمة_ الفاتح بهلول
*شغلت وسائل التواصل الإجتماعي (هطرقات)المتمرد محمد حمدان الشهير بحميدتي التي أطلقها عبر تسجيل له ظنآ منه بأن يعيد له توازن روحة النفسية المتأرجحة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها مليشياته في محور الصحراء و ذات الكباري و جبل مون ، و اخيرآ جبل موية الذي هنئ الفريق أول شمس الدين كباشي من قمته الشعب السوداني وقواته المسلحة و القوات المشتركة و كواسر الأمن الجارحة بهذا النصر العظيم ورقص على قمته تلك الرقصة التي غاظت العِداء.
* على خلفية ذلك خرج التسجيل الذي تحدثت عنه القنوات و الناشطين وكتاب الرأي و مرتادي المقاهي جلهم إجتمعوا على أن بقاء حميدتي في مخبئه خيرله من هذا الظهور الهزيل الذي أكد من خلاله إلى أي مدى لحقت به الهزائم و تفرق جمع من حشدهم من كل حدب وصوب كي يحقق دولة الديمقراطية المدعاة كذبآ.
*وبعد شفشفة السودانين عادوا من حيث أتوا، ليجدد نداء الفزع و الاستنفار لهم مما يؤكد تفشي عملية الهروب وسط المليشيا و المستنفرين و الشواهد تؤكد الإغراءات التي قدمها الدعم السريع لزعماء الإدارة الأهلية وأنكر حميدتي هذا الأمر لأن (الشينة منكورة) كما يقولون علاوة على فشل (هارون) أخية و محاولاته البائسة من جز شنب الأسد آداب العاصي الذي تحول إلى مقبرة لأكابر مجرمي المليشيا، بالتالي إتضح أن خطابه بضاعة كاسدة لا يمكن ترويجها على الشعب السوداني الذي تحول بين نازح ولاجئ وآخر يرتجي نصر الله على الفئة الباغية التي أهلكت الحرث والنسل في حربها التي شنتها ضد السودانيين و قواتهم المسلحة التي صمدت كصمود الجبال الراسيات.
ولعل تصريح المارشال مني أركو مناوي بمثابة قطع لقول كل خطيب جمع فاوعى بتبرير فطير يدعي أن الحرب على فاشر الصمود السبب فيها فك قوات الكفاح المسلح للحياد وهو يعلم يقينآ على أن الحرب قد إشتعلت في يوم واحد بكل ولايات إقليم دارفور عدا الجنينة حيث أصيب أحد القادة بداخل الفاشر الأمر الذي أدى إلى تكوين القوات المشتركة بعد صبر طويل على الاذية دفاعآ عن النازحين وعن الأطفال والنساء والعجزة، غدت بموجبه جلمود صخر يصعب أمر تجاوزه للمليشيا.
* علاوة على ذلك كشف مناوي للمغطى من محاولات الإغراء التي تقدم بها عبد الرحيم من تمويل أكبر على حد قوله بالإضافة لإبقاءه حاكمآ للإقليم بصلاحيات أقوى متناسيآ أن الرجل تترائ أمام ناظريه التي أدمعت و هي تنظر لتلك الجماهير الهادرة التي خرجت لإستقباله في نيالا والفاشر وكافة مدن الإقليم يوم أن عاد حاكمآ لدارفور بعد توقيعه لإتفاق جوبا للسلام، فهل يظن حميدتي أن مناوي يستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى ؟ أما علم أن مناوي يتقطع ألمآ لأي طفل قتل أو شُرد و لأي مستشفى هُدم .
*الطامة الكبرى التي فجرها مناوي هي ممارسة حميدتي معه هواية شراء الزمم بعرضه لمبالغ طائلة ليس كما اشاعت غرف الإعلام الصفراء حينما قلبت الأمور عن موضعها و إدعت كذبآ انه إستلم دراهم معدودة من الجيش ، فضلآ على تعنته في إشعال الحرب رغم المناشادات بعدم دمار السودان الذي قد يحدث في حال إشعالها بيد أن رده قد كان (فوربرنقا إتحرقت الخرطوم شنو ما تتحرق ) وهذا القول بمثابة إمتدادآ لمقولة ( والله العمارات دي إلا تسكنها الكدايس ) في إشارة واضحة أن النية بايتة لخراب السودان, هاهي الكدايس قد سكنت العمارات فهل يدري حميدتي على ماذا تغذت ، و كشف مناوي لمحاولات الكفيل بعروض مغرية ورفضه لها قد برهن ما ظل ينكره حميدتي و زبانيته رغم الشواهد التي قدمتها وكالات أنباء عالمية و صور حية تؤكد ما هو مؤكد.
*لعنة بيع الأوطان ستلاحق الذين باعوه بابخس الأثمان بالتالي تتشرف أمهات السودان بالجزيرة وسنار ودارفور وكردفان بمواقف أبنائهم الأبطال الذين يدافعون عن كرامته في كافة جبهات القتال، ليتوجه مناوي بدعوة الحق قبل فوات الأوان بحرق كافة الالتزامات الخارجية وإنقاذ ما تبقى من السودان فهل يستجيب الرجل الخراب ام يظل مستمسكآ بأحلام السراب ؟ بعد أن كشف مناوي المُغطى من خبايا الحرب التي اشعلتها مليشيا الدعم السريع في السودان.