وزير الخارجية السودانية: “ما تقوم به الإمارات ( شيء مخجل)”
تقرير – أحمد عمر خوجلي:
شهد فندق كورال (الإثنين) تظاهرة إعلامية كبرى وتجمعا صحفيا عير مسبوق, بحضور مجموعة من وسائل الإعلام العالمية والمحلية والإعلاميين والكتاب ورؤساء التحرير، والصحافة الالكترونية ، حيث نظمت وزارتيّ الخارجية والثقافة والإعلام مؤتمرا صحفيا تناول المواقف العدوانية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي وصلت درجة إتهام السودان وقواته المسلحة بقصف منزل سفيرها بالخرطوم ، وقد فند المؤتمر إتهامات الإمارات عبر براهين ووثائق دامغة ، اثبتت عدوانية الدولة الإمارتية وبينت دوافع إرسالها مثل هذه الأكاذيب
جزء أول:
بدأت فعالية اليوم بتنوير شامل مصحوب بفيلم وصور الأقمار الصناعية حضره السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الموجودين ببورتسودان وممثلي مجموعة من المنظمات والوكالات ، استمر لأكثر من ساعة ، وهو جزء سعت الحكومة السودانية عبره لتمليك الدول المختلفة حقائق وبراهين تدل على أن حملة الأكايب الإماراتية جزء من حملتها ضد السودان وضد شعبه ومحاولة لذر الرماد في العيون والهروب من مسئولية المساندة لمليشيا الدعم السريع ، وهذا التنوير بلا شك يصب في اتجاه معركة السودان الدبلوماسية والتواصل مع وزارات الخارجية لعدد من الدول.
التفاف وحميمية:
مجموعة رجال السلك الدبلوماسي من الدول الشقيقة والصديقة التي حضر ممثلوها المؤتمر، ظلوا بعد إنتهاء التنوير في نقاشات جانبية والتقاط للصور التذكارية مع وزير الخارجية ووزير الثقافة والإعلام بحميمية, وهو من المكاسب التي ظلت تحققها الجهود السودانية الخارجية ومساعيها الدوؤبة لمد وتوقية أواصر التعاون والتواصل مع كافة الدول واكتساب أراض جديدة في كل يوم ومع كل خطوة.
وجود إعلامي كثيف:
حظي الموتمربحضورعدد كبير من الصحفيين ومراسلي الوكالات العالمية والصحف والمواقع الالكترونية السودانية ، فضلا عن العديد من المحللين وأهل السياسة ، وعبر هذا العدد الكبير عن الحاجة الملحة لمعلومات من مصدرها الأساسي
وزير الخارجية:
حيا وزير الخارجية السفير عوض حسين الصحفيين وشكر اهتمامهم بالحرص على عكس حقائق ما يجري ,مؤكدا أهمية دور الإعلام ، وعن فرية دولة الإمارات عرض براهين حقيقة لعدم وجود أي عدوان على منزل السفير الإماراتي بالخرطوم ، وقال إن الحكومة السودانية ملزمة بحماية كل البعثات الدبلوماسية بموجب القانون الدولي ، وعند إندلاع عدوان مليشيا الدعم السريع سارعت الحكومة إلى نقل أعضاء السفارات المختلفة بالخرطوم إلى المعابر المختلفة لتسهيل عمليات خروجهم ، وأشار إلى أن البعثة الإماراتية كانت من بين تلك البعثات ، وعندما عادت إلى مدينة بورتسودان وفرت لها الحماية اللازمة رغم معاداتها للحكومة حتى خرج الطاقم البدلوماسي برغبته وعاد إلى بلاده.
إدعاء كذوب:
ووصف السفير الإدعاء الإماراتي بقصف منزل السفير بالكذوب, مستشهدا ببيانات القوات المسلحة والخارجية التي نفت ذلك في أكثر من بيان, كما بيّن ملاحظة إصرار السفير على الوصول إلى الخرطوم بعد إندلاع الحرب وقد كان خارج السودان وهي من الأدلة التي تؤكد ضلوع بلده في الترتيب لدعم هذا العدوان ودعمه.
إذا عرف السبب:
وزير الخارجية فسر الأكاذيب الإمارتية فيما يلي قصف منزل السفير بالخرطوم بأنها بسبب الإنزعاج بعد أكتشاف أمرها عبر الكثير من الصحف والمؤسسات, وانتقاد دورها السلبي بدعم المليشيا ، وعدد من هذه الجهات التي اثبتت تقاريرها دعمها للمليشيا ، تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة ، ودعم الإمارات للميشيا عبرمطارات عتنبي تشاد وكينيا, وبناء مستشفى جعله غطاء لعملياتها المشبوهة.
كما جدد الوزير ذكر الاتهامات التي صدرت عن منظمة الصليب الأحمر الدولية والتي أشارت إلى إتهام الإمارات باستغلال شعارات الجمعية الدولية في تمرير دعمها للمليشيا في حربها ضد السودان, فضلا عن ضبط الجيش السوداني لدى تحريره وطرد جنود المليشيا في كثير من المناطق للكثير من الوثائق والرخص والأوراق التي تثبت تورط الإمارات في دعم المليشيا.
قمة يا وندي:
ولم ينس الوزير أن يذكر محاولات أخرى للإمارات لتغبيش الرؤية ونشر الأكاذيب عندما حاولت سرقة ألسنة عدد من الدول في الكاميرون وإخراج توصيات تتصل بخطا وصف ما يجري في السودان ، سعت إلى استقطاب دول بعيدا عن مسعى إدانة السلوك الإجرامي لمليشيا الدعم السريع , ومحاولة تشويه مواقف الحكومة السودانية وعدالة قضيتها وقانونية وشرعية تصرفاتها ، فكافة منظمات ووكالات الأمم المتحدة أشادت بالحكومة والتسهيلات التي ظلت تقدمها في تمرير المساعدات للمحتاجين عبر فتح المعابر وتخليص إجراءات السفر والدخول.
الفاشر:
وقال الوزير إن العدوان على الفاشر وتعريض المواطنين فيها لخطر الموت ما كان ليحدث لولا الدعم الإماراتي للمليشيا ، وفي هذه الناحية أكد الوزيرعلى أهمية دور الإعلام في كشف (العورة) الإمارتية
لماذا الإستهداف:
وعن سبب كل ذلك الاستهداف للسودان قال الوزير إن الامارات تسعى في السيطرة على البلاد وعلى مقدراتها المتصلة بالذهب والمواني والأراضي فضلا عن التأثير في مسارات السلطة والحكم.
منبر جدة:
وفي جانب المساعي السلمية أكد الوزير على أهمية التمسك بمنبر جدة والبناء عليه وعدم الاستجابة للمساعي الإمارتية في بدء التفاوض عبر منبر آخر حتى نصبح كأننا نحرس في البحر، متهما الإمارات بالاعتماد بمالها بالضغط لتغيير منبر جدة ، وشدد على أن الحكومة السودانية تعتبر منبر جدة هو الوحيد للولايات المتحدة والمملكة السعودية لإجبار التمرد بالتوقيع على إعلان جدة ، وأكد أن الحكومة ملتزمة بالسلام الذي يحقق طموحات الشعب السوداني ويشرفه.
حكومة انتقالية:
وقال الوزير إن القوات المسلحة هي المؤسسة الضامنة لهذا الوطن, وأعلن أن الحكومة سوف تفتح زراعيها للشعب السوداني ليتوصل إلى وضع معالم المرحلة القادمة عبر حكومة انتقالية برئيس وزراء تسع كافة الأطراف السودانية ، حكومة توصله إلى بر الأمان حتى الوصول للانتخابات, وأن الجيش سيكون هو الضامن لما يجده من تأييد, وهو الأرضية الصلبة التي تقود البلاد إلى المخرج والسلام المنشود.
وزير الإعلام:
من جانبه قدم وزير الإعلام جراهام عبد القادر شرحا تفصيليا مصحوبا بالصور والفديوهات المبرهنة على كذبة اتهام قصف منزل السفير، واستعرض صورا للأقمار الصناعية أشارت إلى أن منزل السفير كما هو وإنه لم يتعرض للعدوان والنهب والخريب , وقال إن عناصرالمليشيا ظلت موجودة في المنزل الملاصق لمنزل السفير في حي الراقي بالخرطوم, أي أنها مسيطرة على المناطق , وفي الختام أكد الوزير تقديره للصحفيين والاعلاميين وقدم شكره لكل المنظمات التي تقدم الدعم والمساندة للشعب السوداني