وزير النفط والطاقة في حديث لـ(أصداء سودانية): ” أكملنا الترتيبات وقريباً سيعود الضخ “
- أوقفنا (64) شركة عاملة فى مجال استيراد النفط لهذه الأسباب
- ما تردد حول فشلنا في سداد ديون الصين إشاعة وهذه هي الحقائق
- اكتمال كافة الترتيبات لمعاودة ضخ بترول الجنوب
- خروج الحكومة من استيراد النفط وراء استقراره ولا حظوة لأي شركات
حوار – زينب يسن محمد:
الحرب أثرت على البلاد في كافة مناحي الحياة, وكان التأثير في قطاع المحروقات أكبر لصعوبة النقل والتوزيع وتامين المتحركات, فكيف استطاع السودان أن يتجاوز تلك العقبات ويجعل الحصول على المشتقات البترولية متاحا في ظل الحرب, هذا المحور وغيره كانت هي محاور حوارنا مع وزير النفط والطاقة د. محيي الدين النعيم الذي يعد من المقلين جدا في الظهور الإعلامي, إلا أن اصداء استطاعت استنطاقه.. فإلى مضابط الحوار..
*السيد الوزير كيف تفسر الاستقرار الذي حدث في المشتقات البترولية في ظل توقف بترول الجنوب واحتلال المليشيا لمصفاة الجيلى والظروف المالية التي تمر بها البلاد ؟
-الأمر بكل بساطة أن الحكومة التي كانت تقطع أنفاسها في توفير المال للشراء وفي عمليات الاستجلاب وتوفيره قد خرجت من هذه العملية وتركتها للقطاع الخاص واكتفت هي بعمليات الضبط والتنظيم.
*وكيف تقومون بالضبط لعمليات يقوم بها قطاع خاص همه الربح ويمكن أن يستفيد من التصاديق وتتم عمليات تلاعب واسعة فيه ؟
-كل شئ يتم بترتيب دقيق من كل الجهات المعنية والأجهزة المختصة ولا نجامل أحدا, فالعطاءت وفتح المظاريف للمتقدمين يتم عبر لجان فنية مكونة من كافة الجهات المختصة, ودورنا في الوزارة اعتماد ماتصل إليه اللجنة المختصة, ومن المتابعة الدقيقة أوقفنا (64) شركة عن العمل لم تراع الضوابط بدقة, والشركات العاملة حاليا ملزمة بالضوابط والمعايير ولا تلاعب يتم ونراجع أداء الشركات باستمرار.
*وكيف تتأكدون من سلامة المشتقات المستوردة ومطابقتها للمواصفات ؟
-كانت البواخر تقوم بالمطابقة في جدة ولكننا مؤخرا أنشانا معملا لذلك يعد حاليا من أفضل المعامل في أفريقيا وبه خبرات نادرة بعد أن فقدنا معامل الخرطوم.
*هل من تدريب تم أو يتم للكوادر العاملة ؟
-نحن في النفط نربط ترقي العاملين بالتدريب, ولا أحد يستطيع أن يترقى مالم يتلقى التدريب اللازم لدرجته ومهمته الجديدة وننفق في ذلك أموالا كثيرة لقناعتنا بأهمية التدريب.
*تحدثت عن توفير الوقود ولكن ماذا عن ضبط التوزيع والتلاعب فيه ومنع وصوله للمليشيا بطريقة وأخرى ؟
-الضبط يتم بصرامة ولدينا نافذه للتوزيع على الولايات والعملية يتم ضبطها بآليات اتحادية وولائيه تمنع أي تلاعب, وعيون الأجهزة الأمنية مفتوحة على ذلك.
*نعود إلى ما أثير قبل مدة عن وجود شركات ذات حظوة من المحاسيب تعمل ماصحة ذلك ؟
-نعم حدثت في السابق ولكننا نستطيع أن نقول الآن لا توجد أي تجاوزات أو حظوة وكل شئ يتم بضوابط وعبر كافة الجهات المختصة.
*هل نفهم مما ذكرت أن توقف مصفاة الجيلى غير مؤثر على توفير المشتقات حاليا ؟
-نعم غير مؤثرة وإننا بعد إجراءات الإستيراد المضبوطة عبرالجهات المعتمدة أن عاد المصفاة سيكون دورها مختلفا ويمكن أن تأتى بالخام وتبيع ماتقوم به في السوق المحلي بجانب المتوفر مع الآخرين.
*وماذا عن ما يتردد عن عود وشيكة لضخ بترول الجنوب؟
-قريبا سيعود الضخ بعد اكتمال الصيانة وإجراء الترتيبات اللازمة بنسبة 100% من جانبنا وننتظر الضخ وإعادة تشغيل حقول جنوب السودان.
*يثار حديث حول ديون كبرى للصين على السودان ورفض الصين المعالجات التي طرحتموناها ؟
-بالعكس هناك تفهم من دولة الصين للظروف التي تمر بها بلادنا ومن جانبنا نجحنا في الوزارة في تسديد واحد مليار من جملة (4) مليارات دولار, وتم الإتفاق على أن تعاود الصين العمل معنا بالاستثمار في النفط وأن يأخدوا (5) دولار من كل برميل نفط من رسوم عبور نصيبهم من النفط في جنوب السودان لصالح الديون.
*هل هناك حقول نفطية تعمل في ظل الحرب الجارية ؟
-نعم لدينا بعضها يعمل رغم أن معظمها قد توقفت ولا تعمل نسبة لتأثّرها بالحرب الدائرة في البلاد.
وماذا بالضبط عن الشركات الصينية التي يقال إنكم اتفقتم معها للعمل ببلادنا ؟
-أجرينا اتفاقات مع شركات نفط روسية كبرى للعمل كشركاء استراتيجيين في صناعة النفط بالسودان, منها شركة (روسنفت) وشركة ( باور ماشينز) في مجال الكهرباء وشركات أخرى كبرى في مجال النفط ستكون معنا في إطار شراكة استراتيجية في صناعة النفط في السودان.
*أخيرا لماذا قبل الحرب لم نفلح بتطوير إنتاج البترول ؟
-في سنوات الثورة تراجع الإنتاج بشكل مذهل ومعلوم أن البترول يحتاج لمتطلبات إنتاجه ولكنهم كانوا يريدون عائداته فقط, فوصل الإنتاج إلى أدنى حد ولكننا الآن استطعنا رفعه كثيرا