تشكيلية سودانية تبهر الألمان بأعمال فنية راقية

 

وليد كمال – أصداء سودانية

الأجواء القاتمة التي خلفتها الحرب في السودان لاتخلو من اشرقات هنا وهناك تنثر بعض الفرح في النفوس وتجدد الآمال في عودة الحياة السودانية من جديد لطبيعتها,  وصول نسور المنتخب الوطني السوداني لنهائيات أمم أفريقيا بالمغرب, وتأهل الهلال لربع نهائي أبطال الأندية الأفريقية احدث حالة (فرح) غامرة, وفي مقام تلك الإشراقات في عتمة المشهد تألقت التشكلية السودانية مني قاسم في فضاء مدينة ( كاسل) بالمانيا وهي تلوح بلوحات وأعمال نحت وتصميم مبهرة صوبت انتباه الألمان لتفاصيل فنانة سودانية تحاول تجاوز يوميات الحرب ومشاهدها المروعة إلى فضاءات آمنة تتوهج بألوان أفريقية حارة تنبض بالجمال في لوحات أبدعتها ريشة فنانة تقاوم الإستلاب الثقافي باعتزازها بهويتها الافرو عربية وثوبها السوداني الذي اختارت له ألوان العلم

وتقول مني قاسم في حديث ل( أصداء سودانية) إنها تسعى من خلال أعمالها الفنية في مجال الرسم والنحت والتصميم إلى ارتياد آفاق جديدة وترسيخ صور مشرقة للسودان في ذهنية الألمان الذين يرتادون صالات معرضها في مدينة كاسل التي اختارت العيش فيها منذ سنوات, إنها تتمني أن تنتهي الحرب ويستعيد السودان الاستقراروالسلام الاجتماعي  ويزدهر من جديد  وتعود للخرطوم مسارحها وصالات معارضها ولياليها الثقافية والفنية

وأشارت مني إلى أن معرضها الأخير إحتوى علي أحذية قديمة أحالتها إلى قطع فنية نالت إعجاب الجمهور الألماني,وأن المعارض بمثابة إطلالة رائعة للسودان وإرثه الحضاري والإنساني