وزير الداخلية لأوروبا: 10 مليون نازح سوداني سيهاجرون اذا لم يفك تجميد الدعم التنموي
خاطب وزير الداخلية اللواء شرطة (م) خليل باشا سايرين، صباح اليوم بقصر الأمم المتحدة في جنيف، الفعالية الجانبية رفيعة المستوى بشأن أزمة اللاجئين الإقليمية في السودان ودول جواره، تحت عنوان الاستثمارات التنموية لتعزيز الاستجابة، التي نظمت على هامش اجتماعات اللجنة التنفيذية لبرنامج عمل المفوض السامي للاجئين.
وشدد وزير الداخلية على أهمية دور وكالات التنمية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها الشعب السوداني جراء الحرب التي شنتها مليشيا الجنجويد، مما أسفر عن نزوح ما يفوق ال١٠ ملايين داخلياً، موضحاً أن عبء استضافة هذه الأعداد الكبيرة تقع على عاتق المجتمعات المستضيفة التي تعاني هي الأخرى من ظروفٍ اقتصادية هشة وأوضاع معيشية حرجة، داعياً الفاعلين في مجال التنمية و الاستثمار في تحسين البنى التحتية في مجال الزراعة والرعي والتعليم والصحة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تعزيز الاعتماد والاكتفاء الذاتي للنازحين واللاجئين.
كما دعا سايرين الاتحاد الأوروبي وكافة الحكومات التي فرضت عقوبات على السودان وجمدت الدعم التنموي لأن تعيد النظر في هذه السياسات التي تضر بالمواطن السوداني في المقام الأول، مشيراً إلى أن تسييس الدعم التنموي، أمر غير مجدي ولن يُسهم إلا في تعقيد الأوضاع المعقدة أصلاً. ونوه إلى أنه وفي حال استمرار الوضع كما هو عليه سيضطر هؤلاء العشرة ملايين من النازحين إلى الهجرة أو اللجوء.
وحضر الفعالية عدد من الوزراء من بينهم وزيرة الداخلية ووزير الشؤون الإنسانية لجمهورية جنوب السودان، ونائبة وزيرة التنمية النرويجية، وممثلين من المانحين ودول الجوار والمندوب الدائم لجامعة الدول العربية، بجانب عدد من وكالات التنمية كالبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.