أصداء الأحداث.. النور أحمد النور: (إستبدال العملة) مشروع إقتصادي وأمني
- على الحكومة الإنتباه في المفاوضات حتى لا تستغل المليشيا الهدنة الجديدة
- المليشيا تسعى لتكرير النموذج الليبي أو اليمني بأن تكون هناك حكومة في دارفور
تغيير موازين القوة :
قال الصحفي النور أحمد النور في برنامج أصداء الأحداث أن القوات المسلحة بدأت عملية عسكرية جديدة في ولاية الخرطوم وذلك بعد فتح كباري العاصمة الخرطوم وإستعادة كافة ولاية سنارعدا منطقتي الدالي والمزموم الحدوديتين مع دولة جنوب السودان ، كما أن القوات المسلحة ضيقت الخناق على المليشيا المتمردة في ولاية الجزيرة وأصبحت المليشيا محاصرة في مدني والحصاحيصا ومناطق أخرى ، وهي التي شهدت إنتهاكات واضحة ، مبيناً أن المليشيا لم تستطيع إحراز أي تقدم في ميادين المعركة وهذا يعكس تغيير موازين القوة العسكرية ، منذ الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر تتقدم القوات المسلحة في كافة المحاور، وتتقهقر المليشيا رغم مهاجمتها للفاشر في المرة 157 ، وفشلت في السيطرة على الفاشر وظلت المليشيا تتراجع بشكل كبير في شمال دارفور
تقدم في بحري:
وقال النور إن الجيش في بحري منذ أيام تقدم في السامراب والدروشاب وشرق محلية بحري, مبينا أن تحرير بحري أصبح قريب جداً ، ومع تقدم قوات سلاح الإشارة والقوة القادمة من شمال بحري سيكون ربط القيادة العامة ببحري أقرب من أي وقت مضى ، وأكد النور أن هناك طلعات جوية مكثفة في شرق النيل مما يوضح أن المليشيا فشلت في تدعيم صفوفها في بحري ووسط الخرطوم ، وتوقع النور أن تحرر محلية بحري خلال إسبوعين والإلتحام مع محلية كرري وأمدرمان وبالتالي تتوسع رقعة الأمن في هذه المناطق و تستطيع القوات المسلحة من بسط الأمن في هذه المناطق, وقال إن هذا سيكون حدث مبشر لعودة المواطنين و دحر ما تبقى من جيوب التمرد
الجزيرة تنتصر:
وفي محور الجزيرة قال النور أن الجيش كثف من الطلعات الجوية في عاصمة الجزيرة مدنية ود مدني ، مبيناً أن هناك محاولات ضعيفة من المليشيا المتمردة لدخول النيل الأبيض تم صدها في منطقة الأعوج حيث هاجمت المليشيا المنطقة بأكثر من 30 مركبة قتالية وتم دحرها ، مما يؤكد أن المليشيا فعلياً أصبحت تتراجع وزمام المبادرة في يد القوات المسلحة السودانية.
الرباعية الدولية:
وقال النور هناك تحرك من الرباعية الدولية والتي بدأت قبل الحرب في الإتفاق الإطاري ، والأن هناك رباعية جديدة بعد إنضمام مصر وأمريكا والسعودية و الإمارات وأشار إلى أن هناك تنسيق على مستوى عالي لإجتماعات الآلية الرباعية خلال الفترة المقبلة ، وكانت السعودية قد دعت بعض قادة المليشيا لإجتماع في الرياض للتباحث حول كيفية إستئناف منبر جدة ، وتوقع النور أن تستجيب المليشيا في التماضي مع المعطيات الجديدة, مبيناً أن المليشيا الأن في أضعف حالاتها، وقال إن المليشيا إذا استجابت لتنفيذ إعلان جدة ليكون هناك ترتيبات نهائية لخروجها من المدن ومنازل المواطنين وجمع أسلحتها الثقيلة حتى لا تستغلها في هدنة جديدة لإستئناف القتال مرة أخرى موضحاً بأن المليشيا تسعى لإلتقاط أنفاسها ، وقال النور أن هناك عدد من القنوات الغربية والأمم المتحدة استقبلت أسلحة جديدة عبر ميناء (دوانا) في الكاميرون عبر ليبيا وتشاد ، لأنها تريد ترتيب صفوفها بعد ضربها حول الفاشر وكثير من المناطق ، وأشار النور إلى ضرورة إنتباه الحكومة السودانية في المفاوضات حتى لا تستغل الهدنة الجديدة كمثلها من (الهدن) السابقة ، لأن الهدنة السابقة أسقطت مدينة نيالا ، حتى لا يكون هناك فخ ، وأكد النور أن المليشيا تخطط لأمرآخر وهو إسقاط الفاشر قبل 20 يناير المقبل وهو موعد إستلام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلطة في الولايات المتحدة ولا تعرف الدول الداعمة للمليشيا مصيرها عقب حديث ترمب حول أنه لايريد حروب في المنطقة ، ولا يعرف رؤية ترمب الجديدة ، وتسعى المليشيا لتكرير النموذج الليبي أواليمني بأن تكون هناك حكومة في دارفور، بغرض المساومة بها لعودتهم للسلطة في الخرطوم على غرار إتفاقية نيفاشا ، وظهرت هذه المؤشرات خلال إجتماعات تقدم ، حيث تبنت فصائل الجبهة الثورية لإنشاء حكومة ، ولم يجدوا تأبيد ، وهم يريدون حكومة في مناطق سيطرة المليشيا وهو مخطط إقليمي لفصل دارفور وجعله ورقة للمساومة, وحال فشل المساومة تكون دارفور دولة داخل السودان مثل (الحوثي)
مشروع إقتصادي:
وقال النور إن مشروع إستبدال العملة هو مشروع إقتصادي وأمني, وكثير من الإقتصاديين طالبوا بذلك منذ بداية الحرب بعدما قامت المليشيا بنهب كل البنوك السودانية و تزوير عملات كبيرة, ووأشار إلى أن هذه هي أهم أسباب تغيير العملة ، وقال نأمل أن تصل عملية تغيير العملة إلى ولايات آمنة أخرى مثل ولايات كردفان وغيرها ، ودعا النور إلى زيادة فترة تغيير العملة لأن مدة الثلاثة أسابيع غير كافية ، وقال هناك قرى و مناطق ليس بها بنوك والمواطن يتحمل تعب السفر إلى مدن كبيرة ولابد من تسهيل فتح الحسابات عن بعد ، كما أشار إلى أن بعض المناطق ليس بها انترنت ، وطالب أن تكون بعض المناطق مثل مدينة النهود وهي آمنة يمكن أن تكون فيها عملية استبدال العملة, وقال لابد من مرونة من البنك المركزي ولابد من بنوك متحركة للتسهيل للمواطن في عملية إستبدال العملة.