الأمم المتحدة تدعو لإطلاق سراح مشار وسحب القوات اليوغندية

حذر مسؤول أممي من أن اندلاع حرب أخرى يشكل خطرا لا يمكن لجنوب السودان أو للمنطقة ككل تحمله، مشيرا إلى التدهور الحاد في الوضع السياسي والأمني الذي يهدد بتقويض مكاسب السلام التي تحققت في البلاد حتى الآن.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم باجتماع لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، إنه حذر سابقا من تصاعد المواجهة بين الطرفين الرئيسيين في اتفاق السلام، مضيفا: “تحولت هذه المواجهة الآن إلى مواجهة عسكرية مباشرة، مما أدى إلى تصاعد التوترات في جميع أنحاء البلاد.
وذكـّر بأن هذه المواجهات الاخيرة قد اندلعت شرارتها في أعالي النيل عندما سيطر الجيش الأبيض على حامية ناصر التابعة لقوات سلفاكير، وما تبعها من غارات جوية زُعم أنها استخدمت عبوات تحتوي على وقود حارق، تسببت في خسائر بشرية كبيرة وإصابات بالغة، شملت نساء وأطفالا.
وأضاف أن العاملين في المجال الإنساني يقدرون أن أكثر من 80 ألف شخص قد نزحوا من المنطقة.وحذر هايسوم من مزيد من عمليات التعبئة في أعالي النيل، بما في ذلك التجنيد القسري المزعوم للأطفال، فضلا عن نشر قوات أجنبية أوغندية بناء على طلب حكومة جنوب السودان، مما يزيد من مخاوف الناس .
ووُصف اعتقال النائب الأول للرئيس رياك مشار بأنه “دليل جديد على تدني الثقة بين الأطراف الرئيسية.
وطلب المسؤول الأممي دعم مجلس الأمن لمعالجة توترات ناصر فورا من خلال الحوار، وحث جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار واتفاق السلام، والدعوة إلى إطلاق سراح المسؤولين العسكريين والمدنيين المعتقلين أو معاملتهم وفقا للإجراءات القانونية، وتشجيع الطرفين على ضبط النفس ومعالجة خلافاتهم بشكل بناء ومن خلال الحوار العام، ووضع مصالح الشعب في المقام الأول بشكل واضح.