الفاشر أيقونة النضال
أوراق مبعثرة_ محمد الفاتح
*ظلت الفاشر قلعة الصمود والكفاح وتكسرت على جبهاتها كل المؤامرات الداخلية والخارجية، ولم تتمكن قوات الدعم السريع المتمردة بعدتها وعتادها من غرب ووسط أفريقيا وبدعم اقليمي وسلاح متطور أن تكسر إرادة أهل الفاشر.
*وكما قال نابليون ببونابورت ليس المهم السلاح وانما المهم الرجل الذي يقف خلف السلاح.
*تصدى أهل الفاشر بكل جسارة وفراسة لما يقرب من 70 هجوما وقدمت ولاية شمال دارفور ارتالا من الشهداء والفرسان، وستظل عصية على الطغاة وستظل صامدة في وجه البغاة برجالها وشبابها ونسائها واطفالها لأنها بالنسبة لهم معركة كرامة ووجود فهي بالنسبة لهم رمزا للعزة والكرامة.
*ولن تستطيع أي قوة من اسقاط الفاشر، لم يرى السودانيون في حياتهم تنافسا وتسابقا لميادين القتال والتضحية والفداء والدفاع المستميت عن حياض حاضرة شمال دارفور الفاشر.
*هذه العزيمة اذهلت القاصي والداني حتى الخواجات الذين خططوا ومولوا ووعدوا ونفذوا لإسقاط الفاشر، ثم من بعد ذلك يخلو لهم وجه ابيهم الهالك والناظر لحالة الهيستريا والارتباك والاحباط التي أصابت الجناح السياسي للدعم السريع بعد تساقط قيادات الدعم السريع في ميادين الكرامة بايدي ابطال الفرقة السادسة والقوات المشتركة والمستنفرين، مشهد تقشعر له الأبدان مشهد يغيظ من تماها مع الجبناء ويعجب الذين يؤمنون بان النصر آت لا محالة، بالله عليكم ما الذي يجعل الشباب والرجال يأتون من أقاصي الدنيا من امريكا واستراليا واوربا جاءوا مهرولين يحفرون الخنادق ويتوعدون ويتعاهدون بدحر الدعم السريع وتطهير الفاشر وماحولها من المرتزقة.
*أعتقد بأن تحرير دارفور كلها سيبدأ من الفاشر وستظل البطولات النادرة التي وقفت سدا منيعا حتى لا تنتهك اعراضهم ويغتصب نساءهم، إن نهر الدماء الذي روي أرض المحنة في الجزيرة عامة وفي ودالنورة خاصة وفي الجنينة من قبل سيكون الوقود لتحرير السودان ولأخذ الثأر من هذه العصابة الحاقدة المرتزقة وستكون الفاشر مقبرة للاوباش، وإذا كان ضعاف النفوس والخونة والعملاء الذين يتجولون في الخارج دعما للمليشيا يظنون انهم يكسرون عزيمة الشعب فهم واهمون.