لماذا الغياب ؟ 

  د . مازن الخيرو 

 

موائد القطارات ثكلى …

دموع ورائحة للتراب …

لوحة تحتضن السنين والسراب …

يرفع يده سلاما لمن زرع المنى والسحاب …

حاضر نبضه باقة للشرايين والهضاب …

يقتطف الأشواك نزيفا يجري خلفها المفتاح والباب …

قدور تغفو داخل أحزانهم وفوهة تهرب منها قافلة الجياع

 

 

لا تطرق الباب:

 

لا تطرق الباب … يا من به ألم …

لا تطرق الباب فإنه مفتوح وكل نوافذه مهشمة ينزفها الدم ..

عندما ادخله أفتش سرير بهجتهم حزنا يلفه ثوبي يتعثر ..

ألعاب وبقايا أتربة تنفضها اليد …

لا تطرقه فإنهم رقود فوق أجنحة السماء لم ينزلوا …

أغصان ذابلة أشجارها يبس …

عاينت غرفتها … تبكي فيها دموع العين تنهمر …

عدت وراء الرحيل مسافرا وفي رنات طرقي فراغ الروح يندمل بمفتاح اسمه النسيان بنيت صرحا وقلت لها ظلما قلبه حجر …

تطاير في مهب الريح تلملمه أكفها باقة رمل وشوك له إبر ..

الباب ظل أسير الطرق وإن كان مثقوبا ينخره وجل .