الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة الكوليرا في الفاشر

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الخميس، من انتشار الكوليرا في السودان بمدينة الفاشر المحاصرة بالكامل، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه وتصاعد العنف ضد المدنيين، وفقًا لـ وسائل إعلام سودانية.
وأبلغت وزارة الصحة السودانية عن أكثر من 3400 حالة وفاة ونحو 122 ألف حالة مشتبه بها، ويشهد إقليم دارفور ارتفاعًا سريعًا في الإصابات، مع انتشار المرض في مجتمعات مُدمرة أصلًا بسبب الصراع والجوع وانهيار الخدمات الصحية.
وذكرت الأمم المتحدة أن معدل الوفيات بسبب الكوليرا أعلى بكثير من عتبات الطوارئ، في حين أن التمويل المخصص للاستجابة آخذ في النفاد.
ودعت المنظمة الدولية مرة أخرى جميع الأطراف المتحاربة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والسماح بالوصول الإنساني الآمن ودون عوائق.
فيما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المدينة محاصرة فعليًا من جميع الجهات الأسواق شبه خالية، وأسعار السلع القليلة المتوفرة شهدت ارتفاعًا حادًا، وتمنع الحواجز الترابية المحيطة بالمدينة حركة الناس والإمدادات الإنسانية، مما يترك السكان محاصرين.
وتدهور الوضع بشكل أكبر هذا الأسبوع مع إغلاق مطابخ مجتمعية إضافية، والتي كانت بمثابة المصدر الأخير للغذاء بالنسبة للعديد من الأسر، وفقًا للمستجيبين المحليين.
انتشار الكوليرا
وتمتد الأزمة الإنسانية إلى ما وراء الفاشر، ففي ولاية النيل الأزرق، نزح ما يقرب من 200 شخص من منازلهم في منطقة التضامن في 11 أكتوبر الجاري مع اتساع رقعة القتال، ووفي غضون ذلك، لا يزال تفشي وباء الكوليرا، الذي بدأ في يوليو 2024، يُزهق أرواحًا في جميع أنحاء السودان.