محافظ البنك المركزي تحدد لمديري المصارف أولويات المرحلة القادمة

محافظ المركزي تحدد لمديري البنوك أولويات المرحلة القادم
التقت آمنة ميرغني حسن التوم، محافظ بنك السودان المركزي، اليوم بمدينة بورتسودان، مديري عموم المصارف السودانية، بحضور محمد عثمان أحمد، نائب المحافظ، وعدد من قيادات البنك، وذلك لمناقشة أولويات المرحلة المقبلة للعمل المصرفي.
وأكدت المحافظ في كلمتها على أهمية التعاون بين البنك المركزي والمصارف التجارية لإنجاح السياسات النقدية وتحقيق الاستقرار المالي، مشيدةً بصمود الجهاز المصرفي واستمراره في أداء دوره الوطني رغم الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب.
كما أثنت على جهود المحافظ السابق برعي صديق علي أحمد في الحفاظ على استقرار النظام المصرفي وسعر الصرف خلال فترة بالغة التعقيد.
وأوضحت المحافظ أن بنك السودان المركزي سيعمل بروح الشراكة والتكامل مع المصارف، مؤكدةً أن المرحلة المقبلة تتطلب شفافية ومهنية عالية وانضباطاً مؤسسياً، مشيرةً إلى أن البنك يواصل تنفيذ سياسات تستهدف استقرار سعر الصرف وكبح التضخم وضبط السيولة ومراقبة استخدامات النقد الأجنبي.
وتطرقت المحافظ إلى الترتيبات الجارية الخاصة بإدارة فئات العملة الوطنية واستكمال عملية الاستبدال وطرح الفئات الجديدة، بجانب تطوير النظام المصرفي والرقابة وتعزيز الشمول المالي والتحول الرقمي عبر مشروع المنصة الرقمية الموحدة لتحويل الأموال لحظياً.
كما دعت المصارف إلى توجيه التمويل نحو القطاعات الإنتاجية كالزراعة والصناعة والصادرات، وتشجيع مبادرات التمويل الأصغر والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والالتزام بضوابط مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إلى جانب الإسراع في إعادة فتح فروعها في الخرطوم والولايات الآمنة.
وأشارت المحافظ إلى جهود البنك المركزي في توسيع شبكة المراسلين مع الدول الصديقة، مؤكدةً رغبة السودان في بناء علاقات مصرفية دولية جديدة، كما استعرضت رؤية البنك بشأن تنظيم تصدير الذهب واستيراد السلع الاستراتيجية.
وفي ختام اللقاء، أكدت المحافظ أن المرحلة المقبلة هي مرحلة إصلاح مؤسسي شامل تتطلب التزاماً وانضباطاً من الجميع، مشيرةً إلى أن الاجتماعات الدورية بين بنك السودان المركزي والمصارف ستستمر لمتابعة التنفيذ ومعالجة التحديات ودعم جهود استقرار الاقتصاد الوطني.