آخر الأخبار

بعد تحقيق (أصداء سودانية).. (الإعلام الولائي.. الواقع المُر):أجهزة حديثة لإذاعة ولاية سنار

 

  • الوالي: سقف مالي مفتوح لإدارة الإعلام والهيئة وسونا
  • مدير الهيئة: الشكر والتقدير لسعادة الوالي الذي وعد وأنجز
  • مدير قطاع الإذاعة: الأجهزة متطورة وسوف تسهم في إنتاج برامج جيدة
  • مدير إدارة التنفيذ: طفرة كبرى للإذاعة على رأسها زيادة ساعات البث 

 

تحقيق ــ التاج عثمان:

نشرنا بـ(أصداء سودانية) تحقيقا صحفيا على حلقتين تحت عنوان: (الإعلام الولائي.. الواقع المُر) الحلقة الأولى نُشرت الثلاثاء 9 سبتمبر، والثانية الخميس 11 سبتمبر.. كشف التحقيق بالتفصيل والرصد الميداني تردي البيئة الإعلامية بهيئة إذاعة وتلفزيون ولاية سنار.. التحقيق بحلقتيه أثار ردود فعل واسعة مما إستدعى والي ولاية سنار زيارة الهيئة عقب نشر التحقيق الصحفي للوقوف ميدانيا على ما أثاره التحقيق من سلبيات أعاقت كثيرا العمل الإعلامي المهم للهيئة.. وكانت زيارة الوالي بمثابة فاتحة خير على الهيئة.. التحقيق التالي يعكس توجيهات الوالي وإستجابته لنداء (أصداء سودانية) الذي أطلقته لإصلاح حال الإعلام بولاية سنار

كشف المستور:

التحقيق الصحفي بحلقتيه، كشف لأول مرة الحال المتردي الذي وصلت إليه إذاعة وتلفزيون ولاية سنار، من شح وقدم الأجهزة، وإنعدام المتحركات اللازمة لتغطيات الإعلاميين المختلفة.. كما كشف التحقيق مفارقات كثيرة في الهيئة تتمثل في ضآلة المرتبات التي لا تكفي العيش الكريم للإعلامي وأسرته، بجانب إنعدام التدريب.. مما جعل العمل بالهيئة طاردا للكفاءات الإعلامية وتسربها للفضائيات والإذاعات الخاصة.. وأشار التحقيق الصحفي ان الإعلاميين بولاية سنار يعملون تحت ضغط ظروف صعبة خاصة بعد إقتحام المليشيا لعاصمة الولاية سنجه، والتي عملت نهبا وتدميرا ممنهجا مقصودا لمباني وأجهزة الإذاعة والتلفزيون، حيث فقد الجهازين كل الأجهزة ومعينات العمل، ونهب أجهزة التسجيل الخاصة بالتغطيات الإعلامية الخارجية.. هذا بجانب ضعف ميزانية التشغيل التي لا تفي بإحتياجات العملية الإعلامية، وإنعدام سقوفات الإنتاج البرامجي.. وضعف وهشاشة البيئة الإعلامية، بجانب إنعدام او تجاهل تدريب الإعلاميين بالهيئة.. والأدهى تحجيم دور الهيئة بدمج وزارة الثقافة والإعلام مع وزارة التربية والتعليم مما تسبب في تحجيم دور الهيئة بسبب عدم وجود مدير مباشر لقطاع الإعلام، رغم ان قطاع التوجيه يضم 3 إدارات حيوية مهمة هي: (الإدارة العامة للإعلام ــ الإدارة العامة للثقافة ــ الإدارة العامة للسياحة).. بجانب تجاهل معظم مسؤولي الولاية من وزراء وغيرهم للإعلام، والتعامل معه في آخر قائمة أولوياتهم، اللهم إلا عند وجود فعاليات او أنشطة او زيارة وزير او مدير، او إحتفائية لا أهمية لها كإفتتاح ورشة عمل او حملة نظافة، او تطهير مصرف امطار، وغيرها من أنشطة الولاية التي في تقديري لا تحتاج إلى (زوبعة إعلامية).. بجانب إنعدام التنسيق بين الأجهزة الإعلامية بالولاية: (إدارة الإعلام +إذاعة + تلفزيون + سونا)، فلقد لاحظت أثناء تجميعي لمادة التحقيق، ان الأجهزة الإعلامية بالولاية تعمل في جُزر منعزلة عن بعضها.. اما وكالة الأنباء (سونا)، مكتب ولاية سنار بسنجه، فمثال حي لقمة التجاهل، سواء من رئاسة سونا بالخرطوم، او من الولاية، حيث لاحظت انها تقبع داخل حجرة صغيرة بمقر إدارة الإعلام وتفتقد كثيرا لمعينات العمل والمتابعة الإعلامية رغم أهميتها.. كل ذلك أثر على الأداء الإعلامي خلال الفترة السابقة، لدرجة ان الهيئة أصبحت الشماعة التي تعلق عليها الجهات الأخرى إخفاقاتها.

إستجابة الوالي:

التحقيق عند نشره حُظي بمتابعة وردود أفعال واسعة رسمية وإعلامية بالولاية، أبرزها زيارة والي ولاية سنار اللواء ركن (م)، الزبير حسن السيد، للهيئة وذلك عقب نشر التحقيق الصحفي، حيث نشرنا بصفحة (حضرة المسؤول) بصحيفة (أصداء سودانية)، الصادرة الثلاثاء 23 سبتمبر الماضي، تفاصيل زيارة الوالي للهيئة والتي يلخص مخرجاتها عنوان الموضوع الذي تصدر الصفحة، والذي جاء تحت عنوان: “بعد نشر تحقيق لـ(أصداء سودانية)، بشريات من والي ولاية سنار.. سقف مالي مفتوح لهيئة الإذاعة والتلفزيون وإدارة الإعلام وسونا.. حيث وجه الوالي وزارة المالية الولائية الإسراع في تنفيذ توجيهاته.

وإلتزم الوالي بما وعد، فأصدر توجيهاته لوزارة المالية ولاية سنار بتمويل الأجهزة والمعدات اللازمة، وفعلا نفذت مالية الولاية مطلوبات أجهزة تشغيل إذاعة ولاية سنار كمرحلة أولى.. حيث أكد الأستاذ، محمد الأكرم الشريف عبيد، مدير عام هيئة إذاعة وتلفزيون ولاية سنار، ان وزارة المالية جلبت أجهزة الإذاعة المطلوبة، وقال معلقا:

نشيد بوقفة حكومة ولاية سنار وعلى رأسها الوالي، مع الإذاعة إيمانا بالدور الكبير والمهم الذي تقوم به من برامج تخدم الولاية ومواطنيها، والقضايا الوطنية عامة بكل أرجاء ولاية سنار.. ونيابة عن كل الإعلاميين والعاملين بالهيئة نتقدم بجزيل شكرنا وتقديرنا لسعادة الوالي الذي وعد وأنجز.

من جانبه قال الأستاذ، بكري محمد الحسن جاه الله، مدير قطاع الإذاعة  “الأجهزة التي تم إستجلابها للإذاعة أجهزة متطورة ومواكبة وبمواصفات وإمكانيات حديثة عالية الجودة.. وبالطبع سوف ينعكس ذلك خلال الأيام القليلة القادمة، في إنتاج برامج متنوعة ومواكبة وزيادة ساعات البث.. ولا يسعنا سوى شكرنا وتقديرنا لوالي ولاية سنار ووزير المالية لإهتمامهما بالإعلام بالولاية.

اما مدير إدارة التنفيذ بقطاع الإذاعة،عبد الحليم محمد أحمد الجاك، فقال معلقا:

حقيقة كنا نعاني كثيرا من تدني الأجهزة بالإذاعة وعدم جودتها ومواكبتها للطفرة الكبرى التي حدثت في الإذاعات العالمية، وبالطبع سوف تحدث طفرة كبرى في العمل الإذاعي بولاية سنار مما ينعكس على جودة البرامج والتغطيات والتقارير والأخبار الإذاعية، بجانب زيادة ساعات البث اليومي ووصوله لكل أرجاء الولاية.. فالإذاعة هي الساعد الأيمن لحكومة الولاية في عكس برامجها وإنجازاتها، وفي المقابل توصيل صوت وقضايا المواطنين وتطلعاتهم وإقتراحاتهم التي تصب في تطوير الخدمات بالولاية.. فالشكر لسعادة الوالي ووزير ماليته. شكرا (أصداء سودانية):

عقب نشر الصحيفة لحلقتي التحقيق إنهالت المكالمات الهاتفية على الصحيفة من الإعلاميين بإذاعة وتلفزيون ولاية سنار مشيرين: نشيد بالتحقيق الصحفي المنشور بصحيفة (أصداء سودانية) الإلكترونية، وعكسها لقضايا هيئة الإذاعة والتلفزيون ولاية سنار والتي عانت منها كثيرا خلال سنوات طويلة.. فجاءت زيارة الوالي لمباني الهيئة بسنجه ووقوفه على حال الهيئة ووعده بتوفير النواقص من الأجهزة المختلفة، وتوجيهه الفوري لوزير المالية بتمويلها.. وكما ذكرنا إستجابة الوزير وتم جلب الأجهزة والتي تم تدشينها بواسطة الوالي.. فالشكر لك أستاذ، التاج عثمان، على هذا التحقيق الصحفي الذي عكس بموضوعية وشفافية مُفرطة قضايا الهيئة..والشكر لرئيس التحرير وكل الصحفيين والصحفيات بالصحيفة.