فرسان الكرامة (دقشوا العدو درييك)
ضل الغيمة_الفاتح بهلول
*معركة الكرامة التي خاضها الجيش السوداني و القوات المشتركة ضد مليشيا الدعم السريع التي فتحت فاهها لإبتلاع السودان تساندها في ذلك قوى دولية غاشمة فتحت خزائنها و مستودعات أسلحتها و مطاراتها لهذه اللقمة, التي ظن المتمردين بأن تكون لقمة صائغة يسهل إبتلاعها وهضمها, بيد أن صبر وتخطيط القوات المسلحة جعلها كشوكة (الحوت الما بتتبلع ولا بتفوت).
*على خلفية ذلك ظهرت من خلال معركة الكرامة ايقونات حرب يجب أن تُخلد أسمائهم لأنهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي كي يأتيهم الموت في أماكنهم بل ذهبوا إليه بعزة و شموخ، وقلوب لا تعرف الإرتجاف فمنهم من قضى نحبه و منهم من يتنظر, لا سيما الشهيد ملازم أول عبده بحر آدم صائد المُصفحة, هذا الشهيد الذي قام بعملية إستشهادية قدم من خلالها روحه فداء لهذا الوطن.
*الناظر إلى هذه العملية يجدها على شكل ( رأس برأس ) أو حديد يقابل حديد, وهذا النوع من النزال غالبآ ما يقوم به فدائين ألهم وجدانهم النضالي ما كتبه الشاعر الفلسطيني محمود صلاح القاضي في ليلة السبت حيث يقول :
وجمعت باقات الزهور هنا
ولكم بي أزهاري تزينت
القيتها بجوار مقعدنا
الخالى حزيناً اذ تخلفتي
وبكى المسا الوردي و أرتعشت
كل النجوم عشية السبت
وحملت أشواقى وعدت
بها متلفح بالليل والصمت
*إن حب الشهادة لدى عبده بحر الذي بموجبه توقف العدو لم يتحرك قيد أنملة حتى قُبض عليه حي بيد أن الفدائية لم تكن لدى عبده وحسب حيث سار على نهجها الفدائي صائد الألغام وليد عبد الله آدم صبي, الشهير (بوليد جنا), فهو ايضآ ايقونة من ايقونات معركة الكرامة و الذي بدوره سطر صفحة من صفحات التضحيات وهو يقود سيارة بأقصى سرعة لها و سط حقل للألغام وهي تفجرت من وراءه شاقآ طريقه إلى عمق العدو ليفتح الطريق للقوات المسلحة والقوة المشتركة وقوات العمل الخاص (آمن ياجن) و قوات الإسناد التي أظهرت للعالم ساعتئذ أن فرسان الكرامة قد (دقشو العدو دريك) عينك فوقو تركب فوقو وهذ بمثابة سِر من أسرار الحفر بالإبرة وحتمية نتائجه التي أثلجت صدور السودانيين و هم يحتفون بنصر تلو الآخر