قمة جوبا 

ألوان الحياة – صلاح عمر الشيخ 

 

رمادى : الزيارة الهامة التى قام بها الرئيس البرهان إلى الشقيقة جنوب السودان تاتى ضمن سلسة لقاءات تمت بين الرئيسين البرهان وسلفاكير لمعالجة قضايا عالقة ، آخر هذه اللقاءات كانت على هامش المنتدى الافريقى فى الصين .

اهم القضايا التى نوقشت وتم الاتفاق عليها هى معالجة تدفق نفط الجنوب وتصديره اذ واجهته عدة عقبات بسبب الحرب وتعطيل انابيب النفط والمصافي ومعالجة خام النفط الذى يمر عبر الاراضى السودانية، المليشيا تسببت فى إيقاف التصدير وإيقاف العمليات الفنية التى يقوم بها المهندسون السودانيون.

إيقاف تصدير النفط اثر على على الاقتصاد الجنوبى وكاد ان يتسبب فى انهيار الدولة لاعتمادها على صادر النفط مما جعل حكومة الجنوب تفكر فى بديل عبر الاراضى الاثيوبية إلى جيبوتى وقد رشحت هذه الأنباء خلال تواجد الرئيس سلفاكير فى الصين ولقائه بابى احمد رئيس الوزراء الاثيوبى .

حكومة الجنوب وصلت إلى اتفاق مع المليشيا التى حاولت ان تبتزّ حكومة الجنوب وتفرض رسوما عليها مقابل عدم تخريب أنبوب النفط واجهزته الفنية.

الشاهد ان اللقاء الذى تم فى جوبا حسم هذه القضية وتوصل الطرفان إلى اتفاق يعيد تصدير النفط الجنوبى .

اماً القضية الثانية والتى كان قد بدأ الفريق كباشى نقاشا حولها مع الحكومة الجنوبية من قبل هى إيصال المساعدات الإنسانية عبر الجنوب إلى ولاية جنوب كردفان إلا أنها تعثرت .

كذلك نجح اللقاء بين الرئيسين فى معالجة هذه القضية وهى مسالة هامة كان لابد من ايجاد حل لها .

ما بين السودان وجنوبه الكثير من القضايا والمشتركات موقف سلفاكير ممتاز وهو ابن الجيش السودانى الذى لن يخونه وقد عبر عن ذلك مرارا رغم الضغوط التى تعرض لها من الداعمين ومناصرى المليشيا .

لن نحكم على الأشقاء بسبب تفلت بعض أبناء جنوب السودان الذين يقاتلون مع المليشيا هذا تصرف فردى وإغراء مالى لن يصمد كثيرا فهؤلاء يقاتلون بدون غبينة مجرد مرتزقة كغيرهم .