الدكتورة حنان يوسف عميدة كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا و رئيسة مبادرة النيل الشعبية في إفادات خاصة لـ(أصداء) 

 

  • مصر حكومة وشعباً ترحب بالسودانيين وتقدم لهم الدعم المطلوب
  • يجب الالتفاف حول القضية السودانية بمزيد من الاهتمام من كل الدول العربية
  • مبادرة النيل تهدف إلى تفعيل التكامل بين شعبي وادي النيل
  • السودان هو العمق الإستراتيجي لمصر
  • مصر والسودان (عرق) واحد يجري في جسد لا انفصال فيه 
  • لدينا عدد كبير من الطلاب السودانيين في الأكاديمية بفروعها المختلفة

 

رئيسة مبادرة النيل الشعبية و رئيسة المنظمة العربية للحوار، وعميد كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا و النقل البحري ، وأستاذة الإعلام بجامعة عين شمس ، إعلامية ومذيعة عملت في عدد من المؤسسات الإعلامية بمصر والسودان ، تعود جذور والدتها إلى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ، تربطها علاقات واسعة بالمجتمع السوداني ، زارت الخرطوم وعدد من ولايات السودان .. هي الدكتورة حنان محمد إسماعيل يوسف ، أجرت معها أصداء سودانية حوار شامل تحدثت فيه بإستفاضة وأجابت على كل التساؤلات ..إلى مضابط الحوار

 

حوار – مروان الريح :

 

*مرحب بيك دكتورة حنان في منصة أصداء سودانية ؟

 

-مرحب بيك .. ومرحب بكل القراء و المتابعين لمنصة أصداء سودانية .. وسعيدة بالإطلالة عبركم .. اهلا بكم

 

*في البدء نتعرف عليك ؟

 

-أنا عندي جذور سودانية أصيلة ، انا حنان يوسف استاذة إعلام وعملت في التلفزيون المصري وعملت بعدد من المؤسسات الاعلامية المصرية وعملت بقناة النيل الأزرق السودانية ، وعميد كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا والنقل البحري وهي واحدة من منظمات جامعة الدول العربية و يرأس الأكاديمية الدكتور إسماعيل عبد الغفار وهو محب للشعب السوداني ومعروف لديهم ، ولدينا بروتوكول تعاون مع جامعة الخرطوم.

 

*كيف يمكن ان يستفيد طلاب السودان من الأكاديمية ؟

 

-هناك توجيهات واضحة في كل كليات الأكاديمية باستقبال طلاب السودان ، ولدينا عدد كبير من الطلاب السودانيين يدرسون الأن في الأكاديمية في جميع الفروع في القاهرة والاسكندرية وأسوان.

 

*مصر وشعبها استقبلوا ورحبوا بوجود السودانيين عقب الحرب .. ما تعليقك ؟

 

– السودانيون هم ضيوف مصر ، و مرحب بهم ونحنا نفتح أبوابنا للعرب والسودان يعامل بصفة خاصة لأن علاقاتنا تاريخية واجتماعية وأزلية، ومصر حكومة وشعبا لا تتأخر في تقديم أي دعم للشعب السوداني ، وهذا الدور قديم ، هناك كثير من المصريين موجودين في السودان حتى قبل الحرب و لدينا جذور ممتدة.

 

* نتعرف على مبادرة النيل الشعبية وتاريخ تأسيسها ؟

 

-مبادرة النيل الشعبية هي مبادرة تاسست في العام 2008م ، بغرض تفعيل التكامل بين شعبي وادي النيل (مصر والسودان) كمبادرة أهلية شعبية، وتهدف إلى تحقيق تفعيل أكبر للتكامل بين مصر والسودان ، وهي تعتمد على التعاون بين المنظمات المدنية الشعبية و التجمعات الثقافية والإعلامية و الدبلوماسية الشعبية بين مصر والسودان انطلاقا من الروابط القوية التي تجمع بين وادي النيل ، وانا زرت عدد من المناطق والولايات السودانية.

 

*من هم أبرز الشركاء في هذه المبادرة ؟

 

-هناك عدد من كبار الشخصيات في مجلس أمناء المنظمة ويحق لمجلس الأمناء ضم كل من يهتم بتفعيل العلاقات المصرية السودانية ، وكذلك تيسير التكليفات الخاصة بتنفيذ برامج المبادرة المختلفة.

 

*السودان يمثل عمق إستراتيجي لمصر .. كيف تنظرين لذلك ؟

-نعم حقيقة السودان الشقيق هو عمق إستراتيجي لمصرنا الحبيبة ، ووحدة وادي النيل هي في الأساس من أهداف القيادة السياسية في البلدين ، وايمانا وانطلاقا من رغبة الشعبين في التواصل واستكمالا لمسيرة الترابط النيلي والشرياني بين مصر و السودان ، حيث ان التواصل ليس وليد اليوم ، بل هو تواصل قديم ومنذ الأزل ، وهو عرق واحد يجري في جسد لا انفصال فيه

 

 

*وهناك أيضا تواصل وتداخل اجتماعي كبير بين الشعبين ؟ 

 

-نعم بكل تأكيد .. العلاقات بين الشعبين تمتد وفقاً لامتداد هذا الدم ، ونحن عبر هذه المبادرة ندعم هذا الترابط المصري السوداني ، ونعمل على تعزيز العلاقات الإنسانية بين البلدين ، وهو خطوة تزيد من رقعة التكامل بين البلدين وحرصت مبادرة النيل على تواصل هذا الترابط التاريخي والجغرافي عبر توطيد العلاقات التعاونية في شتى المجالات على الصعيد الإجتماعي أو الاقتصادي او الثقافي وغيره

 

 

*هذه مبادرة مهمة للغاية ويجب أن تفعل من جديد ؟ 

 

-تنشيط العلاقة بين مصر والسودان مهم للغاية حتى لا تكون قاصرة على مجالات العمل الرسمي فقط بل يتم ذلك من خلال تنفيذ البرامج المقدمة وتوسيع أفق التعاون وتعزيز العلاقات الإنسانية بين الشعبين حتى تكون النهضة شاملة لكلا البلدين

 

*حدثينا عن أبرز أهداف المبادرة ؟ 

 

-المبادرة تهدف إلى تعميق ثقافة كل شعب لدى الآخر من خلال هذا التفاعل الإيجابي المتواصل بين الطرفين ، وتعزيز علاقة التآخي المصرية السودانية من خلال تنفيذ البرامج المقدمة بغرض تنشيط المجالات المشتركة بين البلدين، وتاكيد روح التآصل والتواصل في ذات الوقت ، فضلاً عن العمل على تعزيز البيئة الملائمة لإنجاح مسارات التعاون و التنمية المستدامة والنهضة المشتركة بين البلدين.

 

* وماهي أهم برامج المبادرة ؟ 

 

-تستهدف المبادرة مجموعة من التحركات المتوازية في البلدين مع الشركاء من القطاعات المختلفة وفي مقدمتها الأحزاب والتجمعات السياسية و الجامعات والمؤسسات التربوية و الاكاديمية والمؤسسات الصحفية والمرأة و الشباب والفن والثقافة.

 

*هناك بعض الأصوات تتحدث عن إرتفاع أسعار الشقق بسبب السودانيين ؟

 

-السودانيون يجدون ترحيب كبير ، وهذه الاصوات قليلة ، والمصريين دائماً يردوا على هذه الأصوات ، والعلاقات بيننا ممتدة ولا أحد يستطيع أن يفرق بينها ولدينا نسب ومصاهرة مع السودانيين.

 

*ماهو دور المثقفين العرب في ما يتعلق بتناول الإعلام الغربي للقصايا العربية ؟

 

-نعم صحيح .. لابد أن ندعم وحدة الشعوب العربية و ندعم السودان في هذه الحرب ، السودان غني بموارده ولدينا شراكات في الاقتصاد والصناعة وغيرها ، وأدعو كل المثقفين العرب للعمل من أجل استقرار السودان ووحدة أراضيه، ولابد من الالتفاف حول القضية السودانية بمزيد من الإهتمام من كل الدول العربية ، ونحن نتحدث عن استغلال الميديا الغربية لصورة الإنسان العربي بأنه متطرف وارهابي وغيرها ، وهذه صورة ظالمة لأنها تعمم على كل العرب ، وهذا مضر لقضايانا العربية، والغرب يتدخل في قضايانا ، ويعمل على تشويه قضايا الأمة العربية ، وهناك أمثلة لذلك ، وهناك ظلم في قضية التدخل في العراق واتهام الدول العربية برعاية الإرهاب، ونحن نستحق أن نعامل وفقا لحقوق الإنسان والمساواة، ولابد للاعلام العربي أن يجيد تسويق افضل لما لدينا.

 

*وكيف يتم استخدام ثورة المعلومات والتكنولوجيا في ذلك ؟

 

-لابد من التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا لصالح القضية العربية وصناعة المعنى والمحتوى الهادف، والدفاع عن قضايانا العربية، وعرض ثقافتنا وامكانياتنا ، لأن ثورة المعلومات تحتاج إلى وعي ومعرفة استخدام التكنولوجيا والتدريب والتأهيل واستخدام الذكاء الإصطناعي ومعرفة الوعي الرقمي .

 

*حدثينا عن الخريجين في الكلية ودووكم في تأهيلهم لسوق العمل ؟

 

-الحمد لله الكلية خرجت أعداد كبيرة، وهم الأن يعملون في مجالات الإعلام ، ولدينا احتفال ضخم خلال هذا الشهر لتخريج دفعة جديدة ، والإعلام لابد أن يدرس ويتم تدريب الطلاب حتى يخرج الطالب إلى سوق العمل ، ونعمل لدعم المتحوى العربي من أجل تعزيز ودعم القضايا العربية.