جنوب دارفور… معاناة كبيرة وسط النازحين

 

كمبالا – الفاتح بهلول:

 

أكد المنسق العام لمعسكرات النازحين بولاية جنوب دارفور يعقوب محمد عبدالله عن وجود معاناة حقيقية وسط النازحين والتي تتفاقم كل يوم منذ نشوب حرب الخامس عشر من ابريل التي ذادت من معاناة النازحين، الأمر الذي بات مهددآ وسط النازحين خصوصآ المزارعين بإعتبارأن الزراعة هي الحرفة الرئيسية لغالب النازحين بمعسكرات (كلمة، عطاش، دريج و السلام) مضيفآ أن إنعدام الأمن بولاية جنوب دارفور دفع الكثير من سكان بعض المدن و القرى باللجوء إلى المعسكرات بإعتبارها أكثر امنآ رغم إنعدام الغذاء والدواء.

 

إنعدام مواد الإيواء:

وأكد أن اهل المعسكرات يتقاسمون النازحين الجدد من أهل القرى المأوى والمأكل و المشرب، كاشفآ عن إنعدام مواد الإيواء بسبب خروج غالب المنظمات داعيآ طرفي النزاع بالنظر إلى الظروف المحيطة بالنازحين مطالبآ بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية

 

حالات اغتصاب:

وقال المواطن ( م ع أ ) أن حالات الاغتصاب التي تحدث بين الفينة والأخرى وسط النازحات والتي تم فتح بلاغات بموجبها هي وراء عزوف المزارعين من ممارسة مهنتهم، بالإضافة لعدم وجود التقاوى و المدخلات التي كانت تقدمها المنظمات ووزارة الزراعة، منوهآ إلى إنحسار الرقعة الزراعية والتي اصبحت لا تتجاوز ال ( 5% )، وأكد مصدر مطلع ل(اصداء سودانية) أن المنظمات المتبقية خصوصآ منظمة (IMC) قد انذرت العاملين و الموظفين بالمغادرة وليس هنالك منظمات أخرى سوى منظمة واحدة فقط، وحتى هذه المنظمة ليس لديها ما تقدمه من مساعدات، لافتآ إلى توقف كافة المنظمات منذ نشوب الحرب وان حجم المعاناة أصبح لا يوصف .

 

فشل الموسم الزراعي:

الوضع المعيشي داخل المعسكرات أشبه بالمجاعة وعدم وجود طاقة لعملية الزراعة بجميع مراحلها ترتب عليه عدم مقدرة الفئات العمرية من الزراعة، كما أن هناك مخاوف وسط المزارعين بدخول البهائم للمزارع بصغر حجمها وهذا بسبب عدم وجود حكومة تحد من ظاهرة الطلقة المبكره، ورغم وفرة الأمطار فإن الموسم الزراعي مهدد بالفشل بسبب إنعدام الأمن ومخاوف النازحين من الإعتداء من قبل الرعاة.