عبدالقادر سالم تبلدية وطن القماري
شكرالله خلف الله
*رحيل الفنان عبدالقادر سالم وجع وطني كما نحن الآن من نزوح القلب إلى تمزق خريطته ويمثل لي هذا الفنان نموذجي الذي اختطته بأن أكون قومي الوجدان محافظا على هويتي السودانية التي تشرب من روح النيل والصحراء والغابة علاقتي به تمتد إلى أكثر من ثلاث عقود كان يربطني به مشروعه القومي للفنون وأن انحاز لوجع الوطن وفرحه متمسكا بمهنية الفنون وأمد يدي وقلبي لوجدان الشعب.
* تعلمت منه تحمل الأذى في خدمة الوطن دون الانحياز لأي كيان حزبي إلا السودان وكنت أتعجب من صبره من ظلم القربى وهو يخدم الزملاء بمحبة ولم أجد من كبار الفنانين والعازفين والشعراء إلا إتفاقا نحو شخصيته الإنسانية فكانت جمل عركي ووردي ومحمد الأمين بأن عبدالقادر فنان محترم وأكدت لي محبته بترشيح منه وإجماع مجلس المهن الموسيقية بمنحي أول عضوية للإتحاد لمخرج سوداني اعترافا منهم بما ظللت أقدمه لهم في مجالات التوثيق ومشاركتي لهم الأفراح والأتراح فأبلغني بعضوية الإتحاد الفخرية بفرح ومحبة وكلمته في اذني انت تستحق الإنصاف فكانت زادا في مسيرتي الفنية وهذا يدل على نبل والفنان نموذجي الذي اعتز به وصداقته الأسرية وكان يخفف علي تبعات التقليل من عثرات الحياة فكان معينا لي بجانب وردي وعركي ومحمد الأمين وعلي شمو لكل محطات حياتي ومحبتي وطريق منهج ان اكون قومي الهوى محافظا على علاقتي بكل الاطياف ومشارب الأفكار وأن أبذل كل جهدي لما يخدم الوطن.
*سيظل عبدالقادر سالم في وجداني متدثرا بخطه الإنساني والوطني خادما للسودان ومحافظا على خريطته متجاوزا نعرات خطاب الكراهية وأعزي نفسي بهذا الفقد والشعب السوداني وكانت كل الأمنيات أن يكون في دفتر الحضور لوطن مستقر ومعافى من كل أشكال تمزق خريطته ووصيته دوما أصبر على ظلم يحاك عليك فهذا طريق الموهوبين. وداعا حبيبي عبدالقادر سالم أنت باق فينا قمحا ووعدا وسلام عليك في مرقدك في عليين ان شاء الله.