الكلام ليك يا(المنطط) عينيك
ضل الغيمة_ الفاتح بهلول
*تناولت العديد من وسائل الإعلام خبر مفاده أن مجلس الأمن والسلم الافريقي قد أصدر قرارآ عاجل دعا فيه مليشيا الدعم إلى فك الحصار المفروض على الفاشر بشكل فوري, في الوقت الذي شنت فيه المليشيا هجوم مدفعي إستهدف آخر المستشفيات التي ظلت تستوعب كافة الحالات الحرجة وسط المواطنين الذين دون أدنى شك يمثلون أحد أهداف المليشيا بصورة مباشرة عبر أسلحة بعيدة المدى, الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد من الضحايا، بالتالي تكون هذه القرارات بمثابة صفعة أخرى على وجه المليشيا التي جف ماء وجهها من مؤسسة دولية تتبع للإتحاد الافريقي, لا سيما وأن السودان أحد أهم مؤسسيه.
* ولعل إجتماعات المجلس المكثفة التي عقدها خلال شهر اكتوبر الجاري قد مثلت دخول لاعب دولي له رأي واضح في ممارساتك البشعة (يا المنطط عينك)، و التي تضرر منها القرن الافريقي بحسب تقارير صدرت أمس، و الملاحظ أن مستشاري المليشا الذين شغلوا القنوات الفضائية ضجيجآ قد غفل عنهم هذا اللاعب الذي يشابه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، حيث شهدت قُبته تقرير دبلوماسي شجاع وتأريخي أخبر العالم بحجم الكفيل الطبيعي الذي يبحث الآن له عن مخرج أمن بعد أن ثبت تورطه في حرب السودان الأمر الذي بموجبه فقد آخر طوق نجاة ،خلال المؤتمر الصحفي للناطق الرسمي بإسم الحكومة ووزير الخارجية وتبينت حقيقة إدعاء الكفيل الأجوف بقصف منزل السفير بالرغم من الاغراض العسكرية التي تأكد إستخدامها منه مما يعطي الشرعية بدكه.
*من الواضح أن الكفيل وقع في خطأ يُضاف إلى جملة أخطائه الموثقة وهو يختار خصمآ له تأريخه وخبراته التراكمية التي كانت وراء نهضة وتطور الكفيل ، وما هو عليه الآن، ليكون جزاء الإحسان المؤامرة وتوفير كافة المقومات التي تؤدي إلى دمار السودان ، من الملاحظ أن الحراك الدبلوماسي الذي يقوده السودان في المحاور الإقليمية و الدولية وضع العالم أمام أمر التمرد الواقع، على خلفية ذلك تكون خطوط نار المجتمع الدولي قد فُتحت عليه ليشهد مزيدآ من الخنق رغم هطرقات المتمرد بحق بعض دول الجوار التي تؤمن ايمان راسخ بتاريخ ونضالات القوات المسلحة بالإضافة لبعض المشاركات الدولية التي وجدت فيها إشادة، ونالت بها أرفع الأوسمة نذكر منها الحرب العالمية الأولى والثانية ومعارك شرق أفريقيا التي سجل التاريخ بأن قوة دفاع السودان لها ماضٍ مجيد وتاريخ عريق.
*هذا التاريخ للسودان وشعبه وأمجاده التي لا يمكن أن تُفنى و الأيام حُبلى بالعديد من المفاجأت التي لم يضع لها التمرد حسبان بحكم الجهل الذي يتملكه.