رئيس مبادرة تكاتف الخيرية في إفادات لـ(أصداء سودانية)
- نسعى لتقديم وجبات مجانية عبر( تكية ) يرتادها مواطني الحي
- توفير الطعام والدواء ومياه الشرب أهم اولوياتنا
- ميزانية التسيير تأتي من المغتربين والخيرين وهذه تكلفة الوجبة الواحدة
حوار – ناهد اوشي :
عرف السودانيين بحبهم إغاثة الملهوف وإعانة الضعيف وإكرام الضيف، وجبلوا على تعظيم قيمة التكاتف والتراحم واطعام الجائع من خلال (التكايا) و(الضراء) التي توسعت انشطتها في الفترة الأخيرة، وازدادت المبادرات الشبابية لتوفير الأكل والشرب والكساء والدواء، ومساعدة المواطنين المقيمين خاصة في ولاية الخرطوم.
(أصداء سودانية) جلست إلى شباب صنعوا من فسيخ الأزمة الاقتصادية والحوجة الماسة شربات بطعم التراحم واالتكافل فيما بينهم رافعين شعار (نكاتف سواء بنقدر)، وخرجت من خلال الحوار مع رئيس المجموعة ابو بكر الصديق بالافادات التالية ..
*مبادرة تكاتف الخيرية من اين نبعت الفكرة ؟
-انطلاقاً من المسؤولية العظيمة تجاه وطننا ومجتمعنا، جاءت فكرة مبادرة تكاتف شباب دار السلام المغاربة الخيرية من نفر كريم من أبناء المنطقة، وبدأت مسيرتها مايو من العام 2023م أي بعد اندلاع الحرب بالبلاد بشهر واحد فقط ومستمرين بتوفيق الله وفضله حتى اليوم .
* ماذا تقدم المبادرة من خدمات لأهل المنطقة ؟
-كما ذكرت فان تكاتف هي مبادرة خيرية مجتمعية رائدة تقدم خدماتها الخيرية من وجبات مجانية عبر( تكية ) يرتادها مواطني الحي، ونستهدف بها المتعففين، بدأت المبادرة بتوفير وجبة افطار وتوسعت واصبحت وجبتين يوميا إفطار وغداء بتكلفه 110.000 جنيه للوجبة، بالاضافة للذبائح وتوزيع اللحوم من حين لآخر، إلى جانب تقديم دعم عينىي متواصل للأسر بالمواد الغذائية، وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية وتوفير الأدوية والتحصين ضدالأوبئة والأمراض، مع توفيرعلاج الأمراض المزمنة ولقاحات الأطفال وأمصال لدغات العقارب والثعابين كما أسهمت المبادرة في سفر الحالات المرضية المستعصية لتلقي العلاج بمستشفيات الولايات، وذلك بالدعم المادي بجانب توفير مياه الشرب في ظل أنقطاع التيار الكهربائي من خلال توفير الوقود لتشغيل الأخبار، وفي ظل انعدام الوقود في الأونة الأخيرة كان لا بد من الاتجاه للطاقة البديلة وبحمد الله تم توفير منظومة للطاقة الشمسية لعدد بئرين بالمنطقة ( بئرالمسجد العتيق وبئر مسجد أبوزيد ).
* فصل الخريف هذا العام كان مختلفا بتزايد معدل الامطار ماذا قدمت المبادرة لمواجهة تحديات الخريف ؟
– كان الخريف مختلفا لذا قد بدات المبادرة استعداداتها المبكرة من خلال استكمال خدمات إصحاح البئية ومحاربة تكدس النفايات بنقلها للمكبات أو حرقها أو دفنها، والاستعداد المبكر لمجابهة تداعيات فصل الخريف من خلال فتح المجاري ورش البرك ومكافحة نواقل الامراض ( البعوض والذباب )، درء الكوارث التىي صاحبت فصل الخريف والتي أثرت كثيرا فى المقابر ونبشت عدد من القبور بفعل قوة اندفاع مياه الأمطار والرياح مما استدعى الإسراع في ترميم تلك القبور بالكامل
*ماذا قدمت المبادرة من دعم عيني لمواطني المنطقة ؟
-خلال شهر رمضان المعظم تم تجهيز سلة رمضان وتوزيعها على المواطنين طيلة الشهر المعظم، وفي عيد الاضحي تم توزيع لحوم الاضحية والتي تمثلت فى ذبائح البقر والضان.
بجانب فرحة الطفل، وإعداد برامج ترفيهية وتقديم حلوى العيد وكسوة الأطفال، وقدمت المبادرة انشطة تثقيفية ووقائية علاجية، واقامت كورسات الاسعافات الاولية والصيدلة المنزلية والتمريض المنزلي والتغذية واللغة الإنجليزية والثقافة الدوائية للشباب من الجنسين ودربت عدد مقدر منهم وتم تخريج خمسة دفعات .كما واقامت معارض للمنتجات المنزلية والمشغولات اليدوية خصصت لصالح المبادرة
* من اين تم توفير تكلفه برامج المبادرة ؟
– تلك المجهودات تمت بفضل الله ومن ثم جهود الداعمين والمانحين من أبناء المنطقة ومن المغتربين الذين خرجوا من رحم هذه البقعة المباركة، فصارت قلوبهم متعلقة بها، إنهم شباب برغم اختلاف سحناتهم وقبائلهم إلا انهم تربطهم أواصر المودة والعشرة النبيلة فهم أبناء دار السلام المغاربة، أيضآ هنالك كرام قوم احبوا الخير وحببه الله إلى قلوبهم لا يقطنون دار السلام المغاربة ولكن قلوبهم معنا، وفي مجال (السقيا) كان لابن المنطقة محمد صديق ( أبو سامى ) القدح المعلي في ذلك .
*عقب انتهاء الحرب هل ستضع المبادرة عصاء الترحال أم هنالك بقيه للمشوار؟
-للمبادرة روية مستقبلية وهي أن تظل رابط أجتماعى في المقام الأول، وجسم خدمي يجمع كل مكونات دار السلام المغاربة في شتى المجالات نفصح عنها في وقتها إن شاء الله.