القوة المشتركة تؤكد تماسكها وتتهم «الدعم السريع» بترويج إشاعات الانسحاب
أصداء سودانية – نفت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة، الأربعاء، ما تردد عن انسحاب مقاتلين من صفوفها وعودتهم إلى مناطقهم في القرى الواقعة في الجزء الغربي من مدينة الفاشر بسبب انعدام الغذاء واتهمت الدعم السريع بالترويج لهذه الشائعات.
وكانت منصات موالية لقوات الدعم السريع تداولت مقطع فيديو لمجموعة أعلنت انسحابها من القوة المشتركة ورفضها القتال في الفاشر بسبب انعدام الطعام والدواء.
وتقود القوة المشتركة، المكونة من حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وفصيل من تجمع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان-المجلس الانتقالي، منذ مايو الماضي معارك ضارية في عاصمة ولاية شمال دارفور ضد قوات الدعم السريع.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، إن “ما أشيع بشأن انسحاب 150 من أبناء طويلة وكورما من القتال في الفاشر وعودتهم إلى مناطقهم يندرج ضمن الإشاعات التي تروجها المليشيات وأبواقها”.
ورأى أن الحديث عن وجود انشقاقات وسط القوة المشتركة هو محاولات فاشلة تهدف إلى رفع الروح المعنوية لمليشيا الجنجويد ومرتزقتهم المنهارة، بحسب البيان.
وأوضح أن القوة والقوات المساندة لها تعملان في انسجام كبير وغير مسبوق، وأن معنويات الجنود مرتفعة للغاية.
وأشار إلى أن قواتهم قاتلت النظام البائد لعشرين عامًا دون كلل، ملتزمة العيش في الغابات والصحاري، وتعايشت مع الضباع والثعابين ككائنات أليفة.
وأضاف: “ليس غريبًا على القوة المشتركة التكيف مع جميع الظروف التي تواجهها”.
وتابع “نؤكد للشعب السوداني أن قواتكم تظل ثابتة على مبادئها، ولن تؤثر في عزيمتها الأكاذيب والحملات الدعائية”.
ومنذ أبريل الماضي، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا مشددًا على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، ومنعت وصول المساعدات الإنسانية والقوافل التجارية إلى المتضررين من النزاع، مما فاقم الأوضاع الإنسانية.