
لا تقف متفرجاً في الحياة
صمت الكلام
فائزة إدريس
*الحياة مسرح كبير يشارك فيه المرء بأدواره، حيث يحمل في داخله مقدرات وإمكانيات تختلف من فرد لآخر ولها تأثير قوي وفاعلية على حياته إذا ما تمت بلورتها وتنفيذها على أرض الواقع بسبل صحيحة فهي ليست بمشهد يتم التفرج عليه فقط.
*فعندما يكون الفرد متفرجاً في الحياة فهو يقف محلك سر ولا يكون له دور ومساهمة فعالة في مجريات الأحداث التي تشهدها حياته فيضحى مسلوب الإرادة لا يتقدم ولا يتأخر، مكتوف الأيدي، ليست لديه المقدرة على الخطو خطوات للأمام، لا يدلي بآرائه بل يحتفظ بها لنفسه إذا ألقت به المقادير في موقف ما، تخيم عليه السلبية فيضحى نائياً عن الإيجابية.
*الحياة مليئة بالتحديات والعقبات التي تعترض مسار كل فرد على وجهها، ويتسلل الإحباط وفقدان الأمل بين الفينة والأخرى للنفوس، ولكن التذرع بالصبر والعزيمة، وشهر سلاح الإرادة في وجه كل مسار وعر جزء لا يتجزأ من نجاح الفرد فيما تلي تلك الأيام العجاف القاحلة لتعقبها أيام الغوث المخضرة.
*الحياة مدرسة والتعلم فيها من تعدي أزمات الفشل كيفما كانت والتجارب المريرة حيثما مرت، تصقل روح المرء وتجعله أكثر صلابة وقوة للوقوف في وجه طوفانها مما يعزز الثقة بالنفس ومواجهة الصعوبات والشغف بالبحث عن المزيد من الحلول للتخلص من تلك الأزمات.
تلك الروح الإيجابية لها أثر أخاذ في التأثير على البيئة التي تحيط بالمرء، ولها فعل السحر في تشجيع الغير وحثهم على الحذو الإيجابي المماثل.
*الحياة بحر لاساحل له، فلكي لايغرق المرء فيه نتيجة لعدم تصرفه الحسن للنجاة من خضم أمواجه عليه أن يكون أكثر ذكاءاً وحنكة ليجد طوق النجاة الذي يعبر به لبر الأمان.
نهاية المداد:
الحقيقة كالشمس: تشرق للجميع، لكن كل يستقبلها على قدر نقاء مرآته
(إبن سينا)