آخر الأخبار

مسيرات “آل دقلو” تهاجم سلاح المدفعية وأكاديمية العلوم الصحية بكادوقلي

استهدفت طائرات مسيّرة، يوم السبت، موقع مخزن الذخيرة التابع لسلاح المدفعية بكادوقلي.

 

وفي إفادة لـ”الترا سودان”، قالت المواطنة حبيبة محمد من كادوقلي إن القصف وقع ما بين الساعة الواحدة والنصف والساعة الثانية ظهرًا، واستهدف أولًا مقر مخزن الذخيرة الواقع بحي المصانع.

 

وأضافت أنه حتى الآن لم تُسجَّل أي خسائر مباشرة وسط المدنيين.

 

وأشارت إلى أن الانفجار الذي حدث بالمخزن بعد استهدافه بالطائرة المسيّرة تسبب في أصوات قوية نتيجة لانفجار الذخائر.

 

مما أدى إلى حالة من الذعر والخوف الواسعين بين السكان، ودفع كثيرين إلى النزوح شمال المدينة، ظنًّا منهم أن المدينة تتعرض لهجوم بري من قبل قوات تحالف السودا التأسيسي “تأسيس”.

 

كما ذكرت أن استهدافًا آخر وقع في أكاديمية العلوم الصحية، إلا أن المقذوفة لم تنفجر.

 

من جانبه، أفاد مصدر طلب حجب اسمه لعدم تخويله بالتصريح، أن أربعة عساكر أُصيبوا أثناء القصف، وكانوا بالقرب من المخزن لحظة الاستهداف.

 

وأوضح أن الطائرات المسيّرة لم تستهدف مقر رئاسة الفرقة 14 مشاة، بل اقتصرت على مخزن السلاح وأكاديمية العلوم الصحية.

 

وأشار المصدر إلى أن الاستخبارات العسكرية تعمل حاليًا على تحديد ورصد مناطق انطلاق الطائرات المسيّرة، مضيفًا أنه رغم وجود ميليشيا الدعم السريع والجيش الشعبي في القرى الواقعة غرب كادوقلي، إلا أن هناك مناطق محددة تُطلق منها هذه المسيرات.

 

يُذكر أنه منذ مطلع أكتوبر الجاري تم استهداف أكثر من ثلاثة مدن بجنوب كردفان بواسطة الطائرات المسيّرة، أبرزها مدينة أبو جبيهة بشرق الولاية، والتي تعرضت للقصف لثلاثة أيام متتالية، ومدينة دلامي التي شهدت لأول مرة تحليق طائرات مسيّرة، تلتها لاحقًا مدينتا الدلنج وكادوقلي.

 

وتأتي هذه التطورات العسكرية في سياق تحركات قوات “تأسيس” الهادفة للسيطرة على مدينتي كادوقلي والدلنج، اللتين تشهدان قصفًا متقطعًا منذ أسابيع، بينما تحاول قيادتا الفرقة 14 مشاة بكادوقلي واللواء 54 بالدلنج منع هذا التقدم عبر تنفيذ عمليات جوية مضادة، وتحركات عسكرية ميدانية شملت إعداد وتحريك قوات عسكرية في جهات مختلفة، هدفها إعادة السيطرة على الطرق الرئيسية، أبرزها طريق الدلنج – الأبيض، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع المتمركزة بمنطقة الدبيبات.