معارك كردفان.. الجيش والقوات المساندة يواصلان التقدم
- إرتفاع الروح المعنوية وإستمرار الزحف الأخضر
- المليشيا تتكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وإرتباك قادتها
تقرير-أصداء سودانية:
إجتاحت القوات المسلحة و القوات المساندة عدد من المناطق في كردفان، في عملية نوعية بدأت منذ نحو إسبوع، وحققت القوات إنتصارات كبيرة، وكبدت مليشيا الدعم السريع المتمردة خسائر فادحة في الأرواح و العتاد، حيث تشهد مسارح العمليات معارك كبيرة لدحر المليشيا في كردفان وإجتياح دارفور أخر معاقل التمرد.
درع السودان تتقدم:
توضح المعلومات الميدانية أن قوات درع السودان تواصل تقدّمها بثبات وانضباط عالي في كافة محاور العمليات، مستندة إلى جاهزية قتالية متقدمة وروح معنوية مرتفعة، وقد ظهر جليّاً خلال معارك أمس وأمس الأول، حجم الارتباك والخوف داخل صفوف المليشيا، التي باتت تتفادى المواجهة المباشرة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبّدتها في المعارك الأخيرة.
نداء للداعمين:
ناشدت منصات مساندة للقوات المسلحة الاعلاميين الداعميين للقوات المسلحة بضرورة التحلّي بالانضباط المعلوماتي، وعدم التسرع في نشر أخبار تحريرأو استلام المناطق قبل اكتمال العملية بشكل رسمي على الأرض.
وشددت على أن التسرع في إعلان الانتصارات قبل التثبيت الكامل لا يخدم المعركة، بل قد يربك الوعي العام ويمنح العدو فرصة لاستغلال الفجوات الإعلامية، مؤكدة أن الخطاب المنضبط والمسؤول يظل جزءاً أصيلاً من معركة استعادة الوطن.
بيان ناري:
وقالت قوات درع السودان في بيان رسمي أنها تعمل وفق خطط محكمة وبتنسيق كامل مع وحدات الجيش، وتفرض واقعاً جديداً في الميدان يؤكّد قدرتها على الحسم واستعادة السيطرة أينما دعت الضرورة.
وتجدد القوات تأكيدها بأنها مستمرة في أداء واجبها الوطني بلا تردد، وبأن كل محاولات المليشيا لإثارة الفوضى أو الترويج للشائعات لن تُجدي نفعاً أمام الحقائق الواضحة على الأرض.
تفاصيل المعارك:
نفّذت قوات درع السودان، بتاريخ يوم الاثنين 17 / 11 / 2025م، مهمة عسكرية قتالية ناجحة في منطقة أم سيالة بشمال كردفان، ضمن تكامل الجهد الوطني للقوات المسلحة والقوات المساندة ضد مليشيات آل دقلو الإرهابية، وذلك في إطار خطة عسكرية متكاملة وضعتها القوات المسلحة لاستئصال التمرد وتدمير قدراته بصورة كاملة في محور شمال كردفان، منطقة أم سيالة كمرحلة أولى.
وقد استبسلت قواتنا في تنفيذ المهمة وأدّت دورها كما ينبغي، مُكبّدة العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد رغم حشود المليشيا الضخمة في المعركة الرئيسة، وتعزيزاتها المتكررة في ثلاث موجات برية متتالية، مدعومة بالطيران المسيّر والمدفعيات الثقيلة. وبفضل الله، تم تحقيق الهدف العملياتي بتحطيم قدرات العدو وكسر شوكته في المنطقة، من خلال ما تم تدميره من قوة بشرية وعتاد حربي ومركبات، بما يمهّد للعمليات اللاحقة ويُسهّل مهام القوات في مراحلها التالية.
إحتساب شهداء:
وقد احتسبت قوات درع السودان عدداً من الشهداء وهناك اعداد من الجرحى والمفقودين في هذه العملية الكبيرة والشرسة، وهي نتيجة متوقعة لمثل هذا النوع من المهام القتالية، نسأل الله لهم القبول والشفاء العاجل والعودة الحميدة. وكان من بين المصابين قائد القوات اللواء أبعوقالة كيكل، الذي تولّى قيادة المعركة بنفسه، حيث تعرّض لإصابة طفيفة، وتم إجراء الإسعاف اللازم في حينه، وواصل سيادته، بحمد الله، دوره حتى اكتملت المعركة وانجلت بدحر العدو ومنعه من تحقيق هدفه.
إهداء الإنتصار للشعب:
تهدي قوات درع السودان هذا الانتصار الكبير للشعب السوداني وقيادة الدولة، وتبشّر الشعب بأنها أكملت إعادة تنظيمها بصورة جيدة استعداداً للانطلاق نحو المرحلة اللاحقة بعزيمة لا تلين وإرادة لا تفتر بإذن الله
خطة القيادة:
المعارك التي خاضتها قوات درع السودان أمس وأول أمس كانت ملاحم حقيقية في الثبات والتضحية والحزم ، فلم يكن الدرع وحده من يقاتل في محور كردفان، كانت هناك متحركات عديدة تعمل في حراك نشط ضمن الخطة الكلية لقيادة القوات المسلحة في عمليات كردفان ، ففي صباح الأحد تحركت قوات الدرع مع مجموعة من قوات العمل الخاص النيل الأبيض من نقطة تمركزها نحو مدينة أم دم حاج أحمد وقامت بتحريرها ، وكانت هناك قوة تابعة للدرع مرتكزة جنوب شرق أم سيالة لتأمين القوات الرئيسية ومنع الإلتفاف ، ناوشت قوة التأمين دفاعات المليشيا شرق أم سيالة ودحرتها، ثم انضمت إليها القوة الرئيسية في المساء ، فتحركت لمهاجمة أم سيالة وقامت بتحريرها بعد اشتباك لم يدم طويلا .
قامت قوات درع السودان بتأمين محيط أم سيالة ، ودفن شهداء الدرع الذين استشهدوا في المعركة السابقة، ثم جاءت معلومات لقيادة الدرع، بأن المليشيا أخلت مدينة بارا وجبرة الشيخ وتجمعت مع القوات المتمركزة الأخرى بين منطقتي جريجخ وأم قرفة، تقدمت تلك القوات لتشكل متحركا لمواجهة قوات الدرع في أم سيالة ، حدث الهجوم المضاد الأول غرب أم سيالة وتم صده ، ثم تراجعت قوات الدرع لداخل المدينة ثم شرقها.