دعوها قمة في كل شيئ

الكورة واطة _ محمد السر 

 

تشهد الأراضي الموريتانية وتحديدا ملعب شيخا بيديا بالعاصمة الموريتانية نواكشوط القمة التاريخية الأولى بين الهلال والمريخ خارج السودان وفي دوري اخر بخلاف الدوري السوداني ومواجهات الفريقين في المنافسات الأفريقية
وتأتي القمة في هذا التوقيت الذي يشهد نتائج مميزة للمنتخب القومي السوداني في التصفيات الافريقية وهي الانتصارات التي جعلت كرة القدم السودانية على كل لسان وسلطت الضوء بشكل كبير على الطفرة الكبيرة لكرة القدم السودانية
ولاستمرار هذه النظرة الإيجابية نرسل رسائل خاصة في بريد لاعبي الفريقين وجهازيهم الفنيين بأن يقدموا قمة كبيرة على مستوى الأداء والسلوك بعيدا عن الشحن الزائد والعنف الذي عادة ما يصاحب مباريات القمة
وأن يثبتوا للعالم وللجمهور خاصة الموريتاني المترقب لمشاهدة المباراة لأول مرة على أرضهم أن الكرة السودانية بدأت تستعيد أراضيها المفقودة وأن النتائج الأخيرة للمنتخب والهلال لم تأتي بالصدفة على أمل عودة المريخ للتألق الأفريقي في الموسم المقبل

بالنظر في أوراق الفريقين الفنية وبخيارات المدربين فلوران وسوليناس مع تألق نجوم المنتخب في الفريقين يبدو أننا على موعد مع قمة واعدة تلبي شغف وطموحات الجمهور السوداني المتعطش لمواجهات القمة

على الورق يبدو الهلال مرشحا لتحقيق الفوز من واقع الجاهزية البدنية والفنية والاستقرار الإداري والفني الكبير الذي يعيشه الهلال لأكثر من ثلاث سنوات تحت قيادة المجلس الحالي والمدرب فلوران في المقابل عاش المريخ ويعيش حتى الآن في مرحلة انتقالية لبناء فريق جديد قادر على المنافسة في البطولات الأفريقية بعد التغيير الكامل في جلد الفريق الا آن اغلب المحللين ومن واقع التجارب السابقة يتفقون على أن نتيجة مباراة القمة لا تخضع لأي حسابات مسبقة وكثيرا ما نجح الفريق الأقل جاهزية في تحقيق الفوز

الغربال والسماني عناصر مرشحة بشكل كبير للتالق في مباراة القمة ولزيارة شباك الحارسين بعد نجاحهما في احراز اربعة أهداف لكل لاعب في مباريات القمة السابقة

الجهاز الفني للمنتخب بقيادة ابباه سيكون حاضرا في مباراة القمة لمتابعة لاعبي الفريقين قبل مواجهتي تنزانيا في تصفيات الشان للوقوف على مدى جاهزيتهم البدنية والفنية بالتنسيق مع الجهازين الفنيين للفريقين

اذا هي دعوة للاعبي الفريقين لأن يجعلوها قمة في كل شيى باداء مباراة جميلة والابتعاد عن العنف والشحن الزائد فهم زملاء في المنتخب والخاسر منهم يهنئ الفائز وفي الختام بنقول ليهم ( ختوا الكورة واطة )