الموسيقى السودانية

بقلم الرصاص _ حنان الطيب

 

الموسيقى السودانية التي ترتكز على السلم الخماسي ظلت مصدر جدل منذ زمن بعيد، تحديداً في موضوع انتشارها عربياً او عالمياً بشكلها الخاص هذا.

وعندما بدأ منذ سنوات طويلة الفنان الراحل سيد خليفة الغناء في دول الجوار العربية ويردد أغنياته هنا وهناك أعجب الجميع بالموسيقى والإيقاعات و إن لم يفهمو الكلمات، رغم أن هناك من حفظ الكلمات أيضاً وصارت أغنياته تتردد في محافل مختلفة بأصوات عربية وغير عربية.

وعندما بدأ الفنان الراحل محمد وردي أيضاً في الإنتشار خارجياً لم يغير من السلم الخماسي ولا من كلمات أغنياته لكنه عرف في كل دول الجوار عربية وأفريقية حتى حمل لقب فنان أفريقيا الأول.

وغيرهم كثير من أجيال مختلفة، عبدالقادر سالم، و عمر احساس، و القائمة تطول حتى الأجيال الأخيرة.

كما ظل الراحل حافظ عبدالرحمن ينقل الموسيقى البحتة باسم السودان في كل دول العالم، شاركه بعد ذلك الدكتور الفاتح حسين الذي ظل يشارك باسم السودان في مهرجانات عالميه وعربية، فقد كان من الموسيقيين الثابتين في مشاركات مهرجان الأوبرا بالقاهرة سنوياً سوى المهرجانات الأخرى.

وكان هناك تحركات للراحل الموسيقار بشير عباس في أمريكا ومعه آخرين.

وهكذا عُرفت الموسيقى السودانية بحتة او مصحوبة بكلمات فصمت الجدل و الاختلاف حول السلم الخماسي الذي تميزت به الموسيقى السودانية متعددة الإيقاعات. والسودان متعدد الثقافات والإيقاعات وغني بما هو لم يُكتشف بعد او لم يُتداول بعد.

الآن ظروف الحرب الدائرة في السودان أخرجت معظم الفنانين إلى دول الجوار، و المعروف ان الفنان لايتوقف عن أداء فنّه مهما كانت الأوضاع والظروف لأسباب كثيره، لذلك كل يوم نسمع عن برنامج سوداني فني او ثقافي في مكان ما من دول العالم، وكانت هذه أكبر فرصة للإنتشار والتعريف بكل أنواع الفنون السودانية.

فلنرفع أصواتنا ليسمعنا الجميع من أجل الوطن (السودان).