آخر الأخبار

الدبلوماسية السودانية

ألوان الحياة

أبيض :

*تمتلك الدبلوماسية السودانية على مدى التاريخ إرثا عظيما في النجاح والقدرة على إختراق الأزمات وتجاوزها باقل الخسائر, وللسودان مواقف مشهودة في العمل الدبلوماسي, أشهرها المصالحة التي تمت في السودان بين الرئيس الراحل عبد الناصر والملك فيصل بعد حرب 67 والتي قادها الزعيم السوداني محمد أحمد محجوب أشهر رئيس وزراء ووزير خارجية في السودان,  إنتهت إلى لاءات الخرطوم الثلاث.

*وبعدها ماقام به الرئيس الراحل جعفر نميري بانقاذ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من الأردن بعد مواجهات بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردنى وإنتهت إلى إنهاء الأزمة في القمة العربية.

*هذا عربيا أما جهد الدبلوماسية السودانية في قضايا السودان فهي لا تحصى, حينما يعطى العيش ل (خبازه) ويترك الأمر للدبلوماسيين المحترفين الذين تدربوا وأتقنوا المهنة بما وجدوه من تاريخ حافل وإنجاز مقدر عبر تاريخ الخارجية السودانية.

*من هذا التاريخ المجيد جاء السفير علي يوسف الذي عمل كدبلوماسي محترف أتقن المهنة ونجح فيها وبرز في كل محطة عمل فيها حتى تقاعد للمعاش.

*وحينما تولى وزارة الخارجية أعاد للخارجية ألقها وللدبلوماسية حرفتها وللدبلوماسيين حقوقهم, حينما فك تجميدهم وأعاد لهم ترقياتهم وإستفاد من قدراتهم ووزعهم على المحطات الخالية حتى تعود السفارات إلى سابق عهدها لتعمل في هذا الوقت الذي نحتاج فيه إلى خبرتهم وجهدهم للدفاع عن السودان في حربه ضد التضليل والمؤامرات التي تحاك ضده من الدول الداعمة للمليشيا.

*وحتى يكتمل العمل الدبلوماسي ألفت نظر الوزير إلى الدبلوماسية الشعبية والتي يعلم جيدا أهميتها وضرورتها في هذه المرحلة, والاستعانة بالجاليات خاصة في دول الغرب والتي بذلت في الفترة الماضية جهدا مقدرا في الضغط على حكومات تلك الدول وبينت لهم أكاذيب المليشيا وداعميهم بأن رفعت صوت الشعب عاليا الداعم للقوات المسلحة والحكومة الشرعية.

*لقد اطّلعت على مناشدة من تجمع للجاليات في الغرب يطلبون فيها من الرئيس البرهان الاستعانة بهم والتنسيق معهم لإعادة العلاقات السوية مع دول الغرب بعد أن شوهتها المليشيا وأعوانها وهذا طلب مشروع على وزارة الخارجية أن تنفذه فورا وأن لا (تدس المحافير).

*الدبلوماسية الشعبية هي الذراع القوي الذي يسند الدبلوماسية الرسمية ومن خلاله يمكن للجاليات أن تحدث اختراقات يصعب رسميا تحقيقها.

*ولعل نموذج العلاقة مع كينيا وتكامل الأدوار بين الدبلوماسية الناعمة والخشنة حينما تنصلت كينيا عن التزامها جاءت العقوبة الاقتصادية لتكمل دور الدبلوماسية بمنع استيراد الشاي الذي أحدث هزة اقتصادية ضخمة ربما تطيح بالرئيس الكيني أو تعيد الأمور لنصابها.