أخيرا رئيس مجلس وزراء

الوان الحياة

أبيض :

*صدر أخيرا القرار الذي طال إنتظاره منذ أن تمت العملية التصحيحية في 25 أكتوبر2021 والتي كان من أول قرارتها تكوين حكومة وتعيين رئيس وزراء جديد بعد استقالة حمدوك الذي قال إنه يعيد الأمانة إلى أهلها ثم جاء وأنكر ذلك بعد أن تماهى مع صانعي الحرب واتفق مع المتمرد حميدتي.

*وحتى بعد الحرب أعلن البرهان أكثر من مرة إنه سيعين رئيس وزراء مدني مستقل من ذوي الكفاءة ليدير شأن الأعمال التنفيذية بصلاحيات كاملة. *ويبدو أن الشأن العسكري وضرورة تحرير البلاد من دنس المليشيا قد شغل القادة العكسريين ومجلس السيادة فتأخر القرار كثيرا.

*والآن ماهو المطلوب من رئيس الوزراء الجديد, بعيدا عن التحليلات والتقييم المبكر لأدائه وفقا لأراء سابقة ؟.

*ولأن رئيس مجلس السيادة قد أصدر قرارا هاما بإعادة كافة الصلاحيات له التي كانت قد وزعت بين أعضاء مجلس السيادة للإشراف على الوزارات حتى يزال أي تضارب في الصلاحيات بين مجلس الوزراء ومجلس السيادة.

*ولهذا ستكون أول التحديات أمامه هي إعادة تأهيل الخدمات في الولايات الآمنة من كهرباء ومياه وتأهيل المستشفيات والمدارس والجامعات حتى يهيئ للعودة الآمنة للمواطنين لديارهم.

*التحدى الآخر والعاجل هو إعادة الأمن والأمان للمناطق المحررة, وهذا أمر أيضا يحتاج إلى متابعة دقيقة مع قوات الشرطة والأجهزة الأمنية والعدلية حتى يحس المواطن أنه آمن في منزله لايخشى على نفسه أوأسرته بعد الانفلات الأمني الذي حدث بعد الحرب وانتشار السلاح والمتفلتين والمجرمين الذين أخرجتهم المليشيا من السجون.

*والتحدى الأخطر هو محاربة الفساد, فلن تستقر البلاد إذا لم تسعى الحكومة التنفيذية لمحاربة الفساد وضبط حركة ودولاب العمل وتنفيذ القوانين بعيدا عن المحسوبية والجهوية.

*والتحدى الأخير والعاجل أيضا هو إعادة الوزارات إلى العاصمة الخرطوم بتأهيل الوزارات وعودة العاملين إلى وظائفهم وممارسة عملهم حتى يعود دولاب العمل التنفيذي إلى الدوران من جديد وهو أهم إجراء في تنفيذ خطط إعادة الإعمار بعودة الحياة العملية لطبعيتها.