رجل الأعمال المصري الباشمهندس فتح الله فوزي في حوار شامل مع (أصداء سودانية)
-
سنتعاون مع رجال الأعمال السودانيين لإعادة بناء مادمرته الحرب
-
نتمنى أن تستقر الأوضاع في السودان و يسيطر الجيش على زمام الأمور
-
مشروع (ياسمين) هو أول عمل لي في العاصمة الخرطوم وكانت تجربة ثرة
-
تواصلنا مع رجال الأعمال السودانيين من أجل زيادة الاستثمارات المصرية بعد الحرب
-
إستطعت أن أطور أكثر من 100 مشروع خلال رحلتي التي امتدت نحو 40 عاما
حوار – صلاح عمر الشيخ :
*مرحبا بك في منصة (أصداء سودانية)
أنا سعيد بحضوري في منصة (أصداء سودانية).
*نتعرف على سيرتك الذاتية ؟
-أنا فتح فوزي مهندس مدني تخرجت عام 1979 من الاسكندرية ، واسست شركة في مجال الاستثمار العقاري عام 1979 م عقب التخرج ، ووالدي ساعدني كثيرا منذ تخرجي ، لانه اعطاني قطعة أرض مساحتها 240 متر مربع ووقتها كان هناك أزمة سكن في بداية الثمانينيات ، وتعلمت في هذه العمارة حيث كنت أنا المهندس والمقاول وعملت كل الإجراءات القانونية ، ومن ثم سافرت للسعودية، ثم أسست شركة تطوير عقاري في عام 1981 ، في السعودية، وأسست 150 شقة ، وكل المغتربين يريدون امتلاك الشقق ، ثم تطور العمل وأصبحت لدي عدد من الأراضي ذات المساحات الكبيرة ، بدأت العمل في الساحل الشمالي 1985 م وعملت قرية سياحية كبيرة وحققت نجاح ثم عملت سلسة قرى في الساحل الشمالي ، و حاربت لمدة سنتين في القاهرة من أجل الاستحواذ على مساحة كبيرة لعمل ( كمبوند) في مدينة ستة اكتوبر ، والحمدلله نجحت وعملت أكبر ( كمبوند) في مدينة ستة اكتوبر ، وكل الساحل الشمالي و ستة اكتوبر كل المطورين العقاريين كانوا يأتون عندما تبدأ شركتي
*وماذا عن تجربتك في السودان ؟
-أول تجربة لي في السودان كانت في العام 2005 ، زرت الخرطوم وعملت شراكة مع صندوق المعاشات ، ونفذت مشروع ( الياسمين) في جنوب الخرطوم منطقة سوبا ، عملت فيلات سكنية ، ولقيام هذا المشروع قمت بعدد 22 زيارة للخرطوم في عام ونصف ، حيث انني استطعت ان اقنع رئيس صندوق المعاشات لقيام هذا المشروع بالشراكة معهم في الأرض ، لان أهم مادة خام في عمل العقارات هي الأرض والحمدلله مشروع الياسمين في السودان كان تجربة ثرية بالنسبة لي
*لماذا لم تتكرر هذه التجربة في مناطق اخرى من السودان ؟
-من خلال عملي في هذا المشروع عرفت ان تكلفة البناء في السودان غالية جدا لأن أسعار مواد البناء مرتفعة ، وقبل بداية المشروع عملت التصميم وعملت 8 قروبات لسودانيين في دول عربية وقدمت شرح وافي لاهمية المشروع والمساحة لكل فلة وطريقة تقسط الاموال وكان نقاش مثمر ، ولقيت ان المغترب السوداني الموجود في الخليج هو زبوني ، لذلك لابد ان اعرف رغبته في شكل العقار الذي يود أن يمتلكه والمبلغ المناسب معه
*لماذا التفكير مع مغترب الخليج بصفة خاصة ؟
لان مغترب الخليج يمكن أن يفكر في امتلاك منزل في بلده أما مغتربين الدول الغربية وأوروبا لا يفكرون كثيرا لأنه يمتلك جواز اجنبي وكثيرا ما يعود لبلده من أجل قضاء العطلة او لحضور مناسبة ، ويمكن ان يزور اهله و معارفة وممكن ينزل في فندق ، ونفس الكلام دا ينطبق على المصريين لأن المغترب في الخليج سيعود الى بلده ويعيش كمواطن ، وهذا الحديث اقوله من واقع تجربتي ومعايشتي
*كيف حققت كل هذه النجاحات ؟
-أهم عنصر لنجاح هذا العمل هو الحصول على الأرض ، في مصر كانت شركتي هي الأولى في هذا الجانب حيث انني في العام 1996م ، استطعت أن ادير عمل شركتي بصورة جيدة وقمت بزيادة رأس المال من خلال البورصة ، ثم في العام 2006 قمت بعمل كبير أيضا مع شركة بيت التمويل الكويتي ، وفي رحلة التطوير استطعت أن أطور 100 مشروع خلال مسيرتي في هذه المهنة التي امتدت لمدة 40 سنة في القاهرة و الساحل الشمالي و لبنان و السودان
والسعودية ، استطعت ان اخرج خروج آمن من البورصة ، والان اعمل كمكتب استشاري وبعمل مع شركات التطوير العقاري في مصر والسعودية ، ولدي تجربة ناجحة في القاهرة وهي بناء مدينة المستقبل ستي ، الواقعة بالقرب من منطقة مصر الجديدة وعملت خلال سنتين كمطور عام للأرض والحمدلله الفكرة نجحت جدا حيث اننا استطعنا إدخال 8 مليار خلال 24 شهر
*لديك نشاط كبير في عمل منظمات المجتمع المدني ؟
-نعم .. أنا نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية وهي جمعية عريقة عمرها يقارب 40 سنة ، و رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية اللبنانية رئيس لجنة العقار في المجلس المصري السعودية
*هناك عدد كبير من السودانيين يمتلكون عقارات في مصر و الآن العدد زاد بعد الحرب ولديك تصريح مشهور، وهو حديثك عن حجم الاستثمارات السودانية في مصر 20 مليار دولار ؟
-ربنا يهدي الأوضاع في السودان ، ونتمنى ان يسيطر الجيش على زمام الامور ، انا رئيس لشركة اسمها اسمارت وهي شركة متخصصة في عمل ترويج للعقار المصري وكان في معرض قبل فترة قليلة للسودانيين تجمع فيه أكثر من 20 شركة تطوير عقاري ، وحقيقة السودانيين يحبون مصر جدا و نحنا جيران لذلك هم يمتلكون أعداد كبيرة من العقارات في مصر قبل الحرب ، وبعد الحرب الاخوة السودانيين شرفونا و نرحب بهم في بلدهم الثاني ، ومن خلال متابعتي كاستشاري لشركات كثيرة نسبة السودانيين والعرب عموما زادت في تملك وايجار الشقق في مصر وانا اتابع حركة البيع والشراء من خلال عملي في هذه الشركات ، وانا مهتم بتصدير العقار و ( ازي) ادخل عملة صعبة لبلدي ، وهناك سودانيين يستأجروا شقق في مناطق مثل مصر الجديدة والمهندسين باسعار غالية وهناك من يمتلك شقق، ونرحب بجميع السودانيين انتم اشقاءنا ، دعني اقول لك ان في مصر مافيش جهة معينة تعطي مثل هذه الإحصاءات ، ولكن هي توقعات.
*هل الإيجارات محسوبة داخل هذا المبلغ؟
-لا مافي (رقمنة) لهذا الأمر الآن ، ولكن تعمل وزارة الاتصالات في مشروع (رقمنة) ، لمعرفة حجم العقارات المستاجرة و سعر كل إيجار، مثلما تعمل دول الإمارات والسعودية وبعض الدول ، حتى نعرف الارقام الحقيقية والدقيقة.
*بحكم خبرتكم في هذا المجال ، ماذا يمكن أن يقدمه رجال الأعمال المصريين و الشركات لبناء ما دمرته الحرب في السودان بالتنسيق مع رجال الأعمال السودانيين الموجودين في مصر وغيرهم ؟
-نحن لدينا تفاعل كبير مع هذا الأمر .. ومستعدين للتعاون مع السودان في اعادة البناء والإعمار ، ونحن نحتاج لتعاون مع رجال الأعمال السودانيين وان شاء السودان يعود افضل و اقوى
*قضية الإعمار تحتاج إلى تنسيق كبير و تمويل من منظمات و دول ولابد من أخذ زمام المبادرة ؟
-نحن كرجال أعمال مصريين يمكن ننسق مع الجهات الرسمية والجهات المانحة إذا كان في دول الخليج أو اي دول أخرى ، ولابد لإعادة الإعمار أن يكون بتنسيق عالي مع وزارة الخارجية و مجلس الوزراء و عدد من الجهات الرسمية ليكون التنسيق محكم.
*يوجد تبادل تجاري كبير بين مصر والسودان ، ورغم ذلك يجب ان تكون حجم الاستثمارات المصرية أكبر خاصة بعد الحرب ولابد من توسيعها ؟
-نحن كرجال أعمال نسعى لذلك ، عبر تواصلنا مع رجال الأعمال السودانيين ولدينا عدد من الأجسام يمكن ان ننسق معها ، في كل مجالات ولابد من التكامل ، الذي يحقق ميزة نسبية ، وعمل زيارات عمل وخلق الية مشتركة لتبادل المصالح و تشجيع الاستثمار بين البلدين
*هل لديكم اي تفكير لعمل انساني للسودانيين و تقديم المساعدات لهم ؟
-هناك عمل فردي يتم ، انا مثلا الآن يعمل معي بعض الإخوة السودانيين الذين وصلوا إلى مصر بعد الحرب وهم الذين كانوا يعملون معي في مشروع السودان وتم توظيف عدد كبير منهم.
*كلمة أخيرة ؟
-أشكر صحيفة (أصداء سودانية) على هذا الحوار واتمنى كل التوفيق والنجاح للسودانيين في مصر وان يعودوا إلى بلدهم سالمين غانمين ومرحب بهم في مصر.