تموتوا ضِحِكْ

كتابات ممنوعة _ الشيخ يوسف الحسن 

 

يرجع الفضل في اكتشافه لعدد من الشماسة الذين دخلوا إلى ذلك الوادي وخرجوا منه وهم يموتون بالضحك وبعد أن تغابى الناس بداية ضحك الشماسة باعتبارها بقايا سليسيون، سرت الشائعة في المدينة بأن الوادي الفلاني لو دخلتو بتمرق ومصارينك مقطعة من الضحك.

وفعلاً أي زول دخل مرق وهو يقرقر، وانفكت القرقرة بين الناس، وبين يوم وليلة بقى الوادي مركز باعة متجولين وركشات وأمجاد وكوارو، ورواكيب عصيدة وشاي وجبنة وشيشة وتمباك وسجاير و و، وانقدت الآلاف صوب وادي الضحك عشان يفكوا الصرة شوية.

وبقت العالم صفوف وأي زول دخل مرق والقرقرابة دايرة تشقو، بتاعين الركشات يشيلوك وهم يضحكوا تديهم ما تديهم يضحكوا، بتاع الدكان يقولك ما تخلي يا عم وهو ميت بي الضحك، العربية تصدم التانية، السواقين ينزلوا بي دمهم وبالأحضان يضحكوا (هههه).

وأعلنت الحكومة عن تكوين وزارة اتحادية للضحك بوزير ووزيري دولة، ووضعت رسوم دخول للوادي أطلقت عليها الضحَّاكات، وأعلنت نجاح مفاوضاتها مع القبيلة التي يقع الوادي ضمن حدودها والتي هددت بالتمرد المسلح حال حرمت من نصيبها من العائدات.

من جانبها وزعت المعارضة بياناً ساخناً أعلنت فيه أن وادي الضحك لم يكن منحة من الحكومة لكنه جاء بفضل نضال شهدائها الذين قدموا أرواحهم من أجل أن يشرق هذا الضحك على جماهير الشعب، ودعت الجماهير الدخول عنوة للوادي وعدم دفع أي رسوم.

بعد أسبوع تغيرت الأحوال تماماً فبدأ الانهيار ثم الموت بفعل الضحك ليل نهار، وبرضو لمن بدا الموت وسط الشماسة افتكروهو تسمم سليسيوني، لحدي ما بقى بالآلاف، أي زول ضحك بعد أسبوع بيقع ميت، والمدينة كلها دخلت ومرقت تضحك إلا (الكُبارْ).

الحكومة سارعت واتهمت دولة إسرائيل والمعارضة العميلة بأنها كانت وراء الوادي المسموم، وكشفت أنه غاز هزيان سربه اليهود عبر جواسيسهم، وردت المعارضة بأن الحكومة جلبت الغاز القاتل من دولة إيران للتخلص من أهل المدينة الذين يتبعون للمعارضة.

قال الشاهد الوحيد الذي خرج حياً لأنه لم يدخل إلى الوادي، قال إنه شاهد من أعلى شجرة تعلق عليها، أن المدينة خلت تماماً إلا من قيادات حكومة ومعارضة المدينة الما دخلوا الوادي وشاهدهم يسارعون إلى عقد مؤتمر جامع يناقش كيفية تدارك هذا الخطر.

و(حا ينجح المؤتمر)!!