
( في حضرة الغيم أغازل المطر ..)
عُــــــــــود مـــــــرا _ سعادة عبدالرحمن
وكما في حضرة الغيم نغازل المظر ؛ ويقين ساذج انه لا محالة نستدر عطف الغيمات.. وقد ترى لها واديا غيرنا !..
فاسمح لي حبيبي وفى كامل بهائك وحضرتك – الآن – ان اناجى ذكرى هذا الرجل والذى شكل وجدانى كما وجدته انت ؛ واصبغ في دواخلي هذا اللون من الجمال.. وليتنى أستطيع ان احوك الكلام علي حسب امانيّ واقوده بألين زمام؛ الآن كل الآلفاظ تتحاسد في التسابق الى خواطرى والمعانى تتحاسد في اﻹنثيال ‘ فلعلى استنبط حقائق الكلمات واستخرج ودائع القلوب…
خذلتنى اﻷقدار لا هو ؛ افترقنا في صبا صباح عمرى ‘ آلمنى وجرحنى إذ وبدون آذن مضى هكذا وتركنى في منتصف عمر الطريق’ واول مشوار المعاناة ..حافية إلا من بعض خوف يعرينى ‘ وحنين يفضحنى ..!! لكنه عين عدل من نحب ان يتركونا هكذا علي حزا جرحهم نسير…كأنما يعمدون الا تُـغبر جراحهم فينا وان يظل فقدهم علي رأس قائمة اسئلتنا الحيرى…!
كان يدس في خاطرى خلسة ‘ بذورا اينعت بها دواخلي واخضرت بها حواشي الروح، ولعلها كانت بذورا للإحتمال، كان يعدّنى لفراقه! ..ويعلم أني في غيابه احتاج جلد كل الدنيا و(حيلها) ..يوم وحدى..!!
لوكان هنا لكنت اجمل وابلغ من فصيحٍ، لأعبر عن خلجات نفسي ‘ فهو من فرش لي هذا البساط ووشى طريقى ‘ ونمَّم احاسيسى وسقاها ندىً وطلْ..
اغسطس المنصرم اكملنا خمسة عشر عمرا منذ ان افترقنا…افتقده في حلكة أيامي وعتمة طريقي ..وفي حوجتي لصديقي ..( ياركوتى فى ظماي وإذا جف ريقي..).
افتقده، وجدي له يتكرر على كر الجديدين..
( إذا كان دهر جد لنا حدثانه ‘
ووهن قوى الصبر…
فكم يد اسديتها ‘
ويد ترد جرائر الدهر..)
إالي أبي : عبدالرحمن (ماماو)..
أهديك أول طلع الأمانى ‘ وما انا عليه انت الحقيق عليه بالشكر.. تعالني في حلم أخضر…
عود شعر :
ببكيك ما سخن دمعاتي
يابا وحييية ..
مين خلاك معاب يا ابويا
واشكى البيَّا…
انطبقن على محن الزمن
ماشوية..
عمرك ‘ وعافيتى ‘ وشبابي
راحوا معية….