د.كامل إدريس أمام التحدي … التكليف في المنعطف الحرج

بالواضح

فتح الرحمن النحاس

*من بين رشقات من الطعن وأخري مثلها من باقات الترحيب، استقبل د.كامل إدريس قرار تعيينه (رئيساً للوزراء)، ذلك القرار الذي أسدل الستار على (الجدل المحتدم) حول شغل هذه الوظيفة ومن الذي سيأخذها بحقها، لتكون الآن من نصيب د.كامل في ذلك المنعطف الوطني (الحرج)، المشحون بالهموم والتحدي، وهو (مايفهمه) الرجل تماماً لكنه على أي حال (يقبل) التحدي، ويعلنها (صراحة) أنه لاغنى له عن (النصح ومراقبة) الأداء والتقويم والتقييم، لتاتي نتائج المهمة بقدر (طموحات الشعب) وتصب في مصالح الوطن العليا، فيكون بذلك (الفهم) أثبت أن (نجاحات) العمل العام تتحقق (بالشراكة) بين المسؤول والمواطن، فالمسؤول يحمل ويؤدي (أمانة التكليف) والمواطن يعينه (بالمراقبة والتقويم) بالرأي الحر والنقد الإيجابي في حالات التقصير..ولئن كان من (الصعب) إنجاز كل الطموحات المرجوة في هذا المنعطف الوطني الحرج، إلا أن ذلك لايمنع أن (يبذل) المسؤول أقصى ماعنده من (جهد)  في العمل العام لايكل  ولايمل.

  *وأولى الخطوات المهمة التي تثبت أنت (أهل للمسؤولية) وله فيها من (الرصيد المشهود) مايرضي الناس وضميره إن هو غادر موقعه في يوم من الأيام، أولى هذه الخطوات أن يتخذ من (ميدان العمل العام) مكتبه المفتوح، وأن ينأى بنفسه عن (البقاء) بين جدران المكاتب يتلقى (التقارير) من الموظفين و(يكتفي) بها..فالآن بين يدي رئيس الوزراء ملفات (ساخنة) وقضايا ومشكلات (حيوية) لاتخلو من التعقيدات، ومنها معاش الناس والصحة والتعليم وإعادة إعمار مادمرته الحرب، ومحاربة (جشع وفساد) تجار الازمات، وتحقيق (الإنضباط) في العمل العام والقضاء علي (السيولة الموروثة) على مدى عدد من عقود الحكم، مافرخ (إهتراء الحدود)  وتسرب الأجانب، ثم (تسهيل) خدمات المواطنين، وغيرها من ملفات (تنوء بحملها) الجبال في حفظ أمن وسيادة الوطن.

*لاشئ مستحيل تحت الشمس طالما توفرت (الإرادة) والرقابة العامة على الأداء، وهنا لابد من الإشارة لضرورة استخدام الكفاءآت البشرية أي تفجير ثورة الموارد البشرية ومعها الموارد الطبيعية…وسد الباب أمام إهدار الكفاءآت تحت أي (ذرائع ومحاذير)، فلطالما وجدنا القوي الأمين، فلاتردد في دفعه للعمل العام، وليتنا تخلصنا من جاهلية (التصنيفات) التي اورثتنا الفقر في الكفاءآت، فالمواقع لمن يمتلك (الكفاءة) وليس لمن يدعيها فيظهر في النهاية أنه (كفوة) مثلما شهدنا في فترة سابقة قريبة…نتمنى أن يحقق  رئيس الوزراء ما تحدث عنه من مهام وواجبات..فالتحدي كبير ولكن الإرادة القوية قادرة علي تخطي الصعوبات

سنكتب ونكتب